◄ يبدو «إعادة التفكير في الدمقرطة العربية ــ انتخابات بدون ديموقراطية» (مركز دراسات الوحدة العربية) في صلب التطوّرات التي يشهدها العالم العربي. كتاب العربي صديقي استكمال لما بدأه في عمله الأول «البحث عن ديموقراطية عربية» عبر تحليل الواقع الديموقراطي العربي واستشراف أدوات المستقبل. يحلّل الباحث التونسي هنا مشهد الديموقراطية في العالم العربي، وما يستلزم ذلك من تعمق في مسألة الانتخابات، وموقف السلطة من ذلك. ويتناول العمل محاور عدة، أبرزها التناقضات القائمة بين الديموقراطية والسلطوية في الوطن العربية. ويستبشر المؤلف خيراً بالمدونين والحراك الشعبي الذي يدلّ على أنّ الشعوب العربية ليست كائنات سلبية.
◄ ماذا يعرف السائح حقاً من إيطاليا غير الباستا وقصص العشق والفتيات الجميلات وكل الأفكار الشائعة والمخزنة في المخيلة؟ في «رحلة داخل العقلية الإيطالية» (الدار العربية للعلوم ناشرون ــ تعريب زينة جابر إدريس)، يدعونا الكاتب والصحافي بيبي سيفيرنيني إلى أن نترك خلفنا «الأفكار التي هرّبها أبناء بلاده الماكرون والأنيقون» ونسيان المفاهيم المثالية عن هذا البلد. وهو سيأخذنا في رحلة لنزور 30 موقعاً من الشمال إلى الجنوب، ومن الطعام إلى السياسة في أسلوب ساخر ومنهجي.

◄ في روايته «الله بعد العاشرة ـــــ رواية سجين متقاعد» (شركة رياض الريس للكتب والنشر) يقارع علي الجلاوي إشكاليتين تمثّلان مظهراً من مظاهر النظام البطركي المبني على فكرة الأب: صورة الله الجبّار والقاسي والأنظمة التسلطية. الشاعر والكاتب البحريني يطرح في عمله إشكالية العلاقة بين المرء وخالقه. ويعلن رفضه لله «المفروض من الأوصياء والأولياء» و«القاسي المنتقم المعذّب والبعيد عن عباده...»، ويلجأ إلى الله الرحيم. أما القضية الثانية، فهي الأنظمة الاستبدادية التي تضع في سجونها كل معارض. وهنا، يسرد الجلاوي فصولاً من تجاربه العديدة في السجون.

◄ صدر عن «دار الشروق» (القاهرة) كتاب «النظام الرأسمالي ومستقبله» لـحازم الببلاوي. يعالج الخبير الاقتصادي مدى ملاءمة النظام الرأسمالي للتطبيق، وخصوصاً عند نهاية القرن العشرين وسقوط النظام الاشتراكي. ويلفت إلى أنّ «ثورة 25 يناير» ولّدت الحاجة إلى معرفة ما يحيط بنا من أفكار عن النظم الاقتصادية السائدة.

◄ فصول رحلة متشعبة من مدينة طرابلس المتباينة مجتمعاً وأحياءً وحياة يومية يقدّمها لنا محمد أبي سمرا في كتابه الجديد «طرابلس ـــ ساحة الله وميناء الحداثة» (دار الساقي). العمل عبارة عن سير وشهادات واستقصاءات ميدانية تغطي فترات متباعدة بين 2000 و 2010، وقد نشر بعضها في جريدة «النهار». والمحصلة عمل يروي فيه الروائي والصحافي اللبناني حروب طرابلس، من اليسارية إلى السلفية في العقود الأخيرة، ويقدّم بانوراما عن المجتمع الطرابلسي اليوم.