أصدرت «الحملة الشعبية التونسية لمناهضة التطبيع مع «اسرائيل» ومقاطعتها» أخيراً بياناً هنأت فيه السينمائيين والمنتجين والفنانين التونسيين الذين استجابوا للنداء الذي أطلقته يوم 22 تموز (يوليو) الماضي، ودعا إلى «مقاطعة مهرجان لوكارنو السينمائي» (سويسرا) بسبب «تواطئه في تبييض نظام الابرتهايد الصهيوني في فلسطين المحتلّة، وكذلك بسبب إصراره على الشراكة مع إحدى مؤسسات الدولة الصهيونية، ممثلة في صندوقها لدعم السينما».
وجاء في البيان الذي نشر أخيراً على موقع الحملة الالكتروني: «يهمّنا أن نتقدّم بجزيل الشكر والاحترام مجدّداً لدرّة بوشوشة (منتجة)، لينا شعبان (منتجة)، رجاء العماري (مخرجة)، محمّد بن عطيّة (مخرج)، نادية الرايس (مخرجة)، ايمان دلّيل (مخرجة)، نجيب بلقاضي (مخرج)، عماد مرزوق (منتج) وبديع شوك (منتج)، الذين أعلنوا قرارهم بسحب أفلامهم من المهرجان، رغم أهمّية التظاهرات التي كانوا ينوون المشاركة فيها. كما نعبّر عن امتناننا للروح الإيجابيّة التي تميّز بها أغلب الفنانين الذين اتصلّنا بهم، وتجسّدت أكثر في اللقاء الذي جمعنا بهم يوم 27 تموز (يوليو) واحتضنه مقرّ «جمعيّة نواة». إذ نجحنا سويّة في تجاوز سوء التفاهم الذي حصل في بداية الحملة، وتداولنا في الخيارات التي يمكن اتّخاذها إزاء تعنّت إدارة المهرجان. وقد أطلعَنا الفنّانون على ما بذلوه من جهود لثنيْ الأخيرة عن المضيّ قُدماً في شراكتها مع دولة الأبرتهايد الصهيوني، لكن من دون جدوى. وختاماً، يحدونا أملٌ كبير في أن يدفع هذا الموقف الشجاع المزيد من الفنانين والمثقفين التونسيين إلى الانخراط الفعّال في مناهضة التطبيع مع كيان الاحتلال ومقاطعته. عاشت فلسطين حرّة مستقلّة! وعاشت قيم ثورة 17 ديسمبر المناصرة للحرّية والكرامة الوطنيّة». وكان المبدعون المذكورون أعلاه قد سحبوا أفلامهم ومشاريعهم التي كان مقرراً عرضها في المهرجان السنوي احتجاجاً على المشاركة الصهيونية في هذه الدورة التي تنطلق في 5 آب وتستمر حتى 15 منه.