عن سبعين عاماً، رحل أول من أمس عالم الاجتماع الكويتي خلدون النقيب الذي مدّ المكتبة العربية وحقل العلوم الاجتماعية بالعديد من المؤلفات والأبحاث الأساسية التي صنعت له اسماً مميزاً ومكانة مرموقة، سواء بين مجايليه من علماء الاجتماع العرب أو بين طلابه في جامعة الكويت.

لعل كتابه الشهير «الدولة التسلطية في المشرق العربي المعاصر» الصادر سنة 1991، وجد صدى ملموساً وإجابات متأخرة مع حركة الاحتجاجات والثورات التي اندلعت في عدد من الدول العربية. كأن الراحل الكبير الذي نزّه قلمه بين موضوعات مثل «فقه التخلف» و«مفهوم الحكم» و«القبلية والديموقراطية»، حظي قبل غيابه بفرصة أن يكون شاهداً على تحول ممارساته النظرية والفكرية إلى واقع جديد يفرز خياراته
المختلفة.