«مشروع القمامة المعكوسة يحكي عنّا جميعاً، وعن كيف نختار أن نعيش حياتنا». بهذه العبارة، يعلن الشاب شفيق عبد الله إطلاق مجموعة Reversed Garbage. يهتم الشاب الثلاثيني بالأشياء «غير المرغوب فيها»، كزجاجات النبيذ والبيرة الفارغة. يستردّها من القمامة ويحوّلها يدوياً إلى منتج بسيط، وأنيق، ذي فائدة عملية مثل كوبٍ أو مزهرية. عملية من شأنها تشجيع الأفراد على إعادة النظر في كمية وأنواع القمامة التي يُسهمون في إنتاجها يومياً، وإعادة تدويرها بأفكار خلاقة، تعيد التوازن إلى علاقتنا بالمحيط البيئي. في هذا السياق، لا يقتصر عمل عبد الله على صناعة منتجاته وعرضها، بل هو مستعد أيضاً لمساعدة مَن يملك نفايات يرغب في الاستفادة منها.
اهتدى عبد الله إلى الفكرة عبر سلسلة من المصادفات. في العام الماضي، شعر الشاب الذي يعمل في مجال إدارة المطاعم بالضيق من مهنته. «فكرت في ممارسة الزراعة، لكنني خفت من الوهم الذي ينتظرني في هذا المجال». هكذا، منح نفسه إجازة طويلة للتفكير ملياً بما يريد، وتنقل بين الهند وكمبوديا وفيتنام. هناك رأى فقراء يصنعون حقائب من أكياس النايلون المرمية في القمامة، فاختمر المشروع في رأسه.
«فكرتي ليست جديدة. في البلدان الغنية، يُشجَّع على إعادة التدوير لأهداف بيئية. وفي البلدان الفقيرة، يقوم المواطنون بذلك بدافع الحاجة»، يقول عبد الله. بعد الزجاج، يفكر في العمل على الخشب، ولاحقاً ربما على البلاستيك والأقراص المدمجة «البشعة جداً»، كما يصفها. المهم هو «الخروج بمنتج جذاب ومفيد وبسيط».

www.facebook.com/reversedgarbage?sk=info
للاستعلام: 03/363513