الشارقة | قرب مدخل «متحف الشارقة للفنون»، تحلّقت مجموعة فنانين يحملون لافتات كتبت عليها أسماء شهداء الاحتجاجات الشعبية في البحرين، وتاريخ مقتلهم بالعربيّة والإنكليزيّة. الوقفة الجريئة التي تزامنت مع افتتاح الدورة العاشرة من «بينالي الشارقة» أوّل من أمس، شارك فيها فنانون عرب وأجانب، وممثلون لمؤسسات ثقافية عالمية، احتجاجاً على انضمام قوات عسكرية إماراتية إلى القوات السعودية بغية قمع الاعتصامات في البحرين. وكانت نقاشات طويلة قد دارت بين الفنانين المشاركين في البينالي عشيّة الافتتاح، بحثوا خلالها في كيفية التعبير عن رفض التدخّل الخارجي لقمع الشعب البحريني المطالب بالحرية والديموقراطيّة. اقترح بعضهم مقاطعة البينالي، لكن الأكثريّة فضّلت استغلال هذه المساحة لدعم الثورة. وقد عملت مجموعة من الفنانين على تجهيز اللافتات خلال الليل وفي الصباح الباكر، وحملوها لدى الافتتاح أمام متحف الشارقة. لدى تدخّل رجال الشرطة، أجاب الفنانون المحتجّون أنّها «مداخلة فنية»! وقد شهد البينالي صرخة احتجاج أخرى، إذ أصدر الفنانان، اللبناني وليد رعد والفلسطينية إملي جاسر، بياناً وقّعه 130 فناناً، يدين انتهاك حقوق العمّال في الإمارات. ويحذّر البيان من المسّ بحقوق العمال الذين يشاركون في بناء «متحف غوغنهايم» في جزيرة السعديات، أبو ظبي، داعياً إلى مقاطعته في حال مضيّ الإمارات في الإخلال بأبسط حقوق الإنسان، من خلال السياسة التي تؤطر العمالة الأجنبيّة في هذا البلد.