«إبراهيم دسوقي أهان الرئيس بري يا للعار، والعار لا يغسل إلا بالدم»... موقع الـ«فايسبوك» يغصّ بتهديدات موجّهة إلى مراسل قناة «الجديد» إبراهيم دسوقي، في إطار حملة مركّزة شنّها أشخاص يدّعون أنّهم من مناصري نبيه بري! لكن ما الجنحة الخطيرة التي اقترفها الاعلامي الشاب، والمناضل في المجتمع المدني، كي يجلب على نفسه لعنات إلكترونيّة مقلقة؟بدأت القصة الاثنين، حين انتقد دسوقي في صفحته على «فايسبوك» دعم رئيس مجلس النوّاب لتظاهرة إسقاط النظام الطائفي: «السيد نبيه بري... هل تعلم أن هذه الثورة قامت بسبب أمثالك؟ وإذا كنت مصرّاً على أن تكون إلى جانبنا، بإمكانك أن تبدأ أولاً بحلّ «حركة أمل» وإعادة تشكيلها من جديد، فيكون مركزها الرئيسي في جونية وأمينها العام من الشمال...». وجهة النظر السجاليّة تلك، كانت كافية لفتح نار جهنّم على صاحبنا، إذ سرعان ما تشكّلت مجموعة اقتصاص على الشبكة العنكبوتية، مستعيدةً خطاب الحرب الأهلية وسلوكياتها.
خيّرت المجموعة قناة «الجديد» بين «الاعتذار أو تحمّل التبعات»، علماً أن دسوقي عبّر عن رأي شخصي خارج عمله. ثم أُنشئت صفحة موجهة شخصياً ضدّه (وبدرجة أخفّ فراس حاطوم ورامي الأمين) تحمل عنوان «نصيحة لك يا غبي لا إنت ولا غيرك يتجرأ أن يقف في وجه دولة الرئيس نبيه بري»... وكشف إبراهيم دسوقي أنّه رسائل التهديد والشتائم، مؤكّداً لـ«الأخبار» أنه يعرف هوية مهدّديه «ومن بينهم مسؤول طلابي في الحركة... وسأرفع دعوى ضدّهم». ويتردّد أن منظمي التظاهرات المعادية للطائفيّة يعدّون لتحرّك تضامني مع دسوقي وزميلَيه.
(الأخبار)