زمن التحريم

  • 0
  • ض
  • ض

معرض «العبدليّة» في تونس الذي تعرّض للقمع أوّل الصيف، بحجّة «المسّ بالمقدّسات»، عنوان المرحلة المقبلة. الربيع المزعوم يبدو غير قادر على تحقيق العدالة والتنمية، وحفظ الاستقرار الأهلي، وضمان التعدديّة، بل يعيد إنتاج الاستبداد والتبعيّة للغرب، ويسجّل ردّة في مجال الحريّات العامة. هل ننسى أن قوى التشدّد الزاحفة إلى السلطة، هي تركة الديكتاتور القديم، إذ ربيت في سجونه وغرفه السوداء، واكتسبت شرعيّتها من بطشه وفساده، قبل أن ترث مكانه ودوره، بمباركة السبونسور الخليجي؟ يا لها من «ثورة». مجتمعاتنا مهدّدة بالتصحّر الفكري، واغتيال الفرد وحقوقه الأساسيّة، تحت وصاية فئة تحمل تصوّراً ماضويّاً للمجتمع. ماذا يستطيع المثقفون العرب بوجه الظلاميّة الزاحفة؟ ماذا سيكون دور قوى التنوير والتغيير التي قدّمت تنازلات كثيرة للعهد البائد، ويخشى اليوم أن تتردّد بين «الاغتراب» والتحصّن في الصالونات الوثيرة؟

0 تعليق

التعليقات