بعد صدوره في فرنسا في أيّار (مايو) الماضي، يستضيف «مركز بيروت للفنون» BAC اليوم حفل إطلاق ألبوم ياسمين حمدان (1976) الجديد ضمن عرض موسيقي قصير. اختارت الفنانة اللبنانية اسمها عنواناً للألبوم (إنتاج Kwaidan) بما أنّه أوّل أعمالها المستقلّة، استغرق إنجازه أكثر من سنة ونصف بالتعاون مع عازف الغيتار كيفين سديكي، وعازف الكيبورد مارك كولان مؤسس فرقة Nouvelle vague. بعد انطلاقتها المحلّية مع فرقة Soap Kills، والعالمية عبر ألبوم Arabology «المثير للجدل» عام 2009، تعتمد ياسمين لوناً جديداً يختلف تماماً عن التجربتين السابقتين. في حديث مع «الأخبار»، أكّدت صاحبة «بيروت» أنّها لم تتمتّع بحريّتها الكاملة سابقاً، فالتجربة الأولى كانت مشتركة مع زيد حمدان وشكّلت «انطلاقة تجربة موسيقية جديدة في بيروت». أمّا الثانية، ففرضت عليها تحدّياً تقنياً، خرجت منه بخبرة وتجربة موسيقيتين «كبيرتين». لم تقرّر YAS (وهو الاسم الذي عرفت به عالمياً) يوماً اعتماد لون غنائي محدّد، الأمر الذي تثبته تجاربها المختلفة، ويبقى خيارها الفني المستقبلي رهناً بـ«اللقاءات الجديدة»، وبالاتجاهات الموسيقية التي ستقودها إليها «الرغبة في الاكتشاف والتعبير».
حتى الآن، لا تزال حمدان ترافق الأصوات الإلكترونية بإيقاعات مختلفة تماماً في كل عمل، لكنها تعود اليوم إلى الآلة والكيبورد بمرافقة المؤثرات الصوتية، إضافة إلى الألحان الهادئة، والأصوات القليلة.
تقدّم الشابة 11 أغنية في ألبومها الجديد، من بينها أغنيات لعمر زعني («بيروت» و«بلا طنطنات»)، وزيد حمدان (شوي). كما تعيد تأدية «إن كان فؤادي» لليلى مراد التي كتبها أحمد رامي ولحّنها الشيخ زكريا أحمد في الأربعينيات. وللموسيقار محمد عبد الوهاب حصّة أيضاً من خلال «لا مُش» (لا مش أنا اللي أبكي)، إلى جانب ثلاث أغنيات من كلماتها. ويندرج الألبوم في إطار تكريم أعلام في تاريخ الفن العربي شكّلوا علامة فارقة في عصرهم بشكل «غير مؤذٍ يتوافق مع صورة بيروت المجنونة، والمثيرة، والمتناقضة».

إطلاق وتوقيع YASMINE HAMDAN: 8:30 مساء اليوم ـــ «مركز بيروت للفن» (جسر الواطي) ـــ للاستعلام: 01/397018