هذا المساء، يتوّج أحد مشتركي The Voice على «أم. بي. سي.»، نجم البرنامج الأكثر شعبيّة في العالم العربي. وليل الجمعة 28 كانون الأول (ديسمبر)، يعود مشاهير المغنى هواة وتلامذة في امتحانهم أمام عمالقة الطرب والغناء العربي. هكذا، سيكون للمشترك فريد غنّام من فريق شيرين عبد الوهاب في The Voice، فرصة الانضمام إلى عالم النجوم، بينما تعود مدربته شيرين هاوية تغني مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية في برنامج «بحلم بيك» الذي يعتبر النسخة العربيّة من البرنامج العالمي Impossible Duo الذي ينطلق على «أم. بي. سي.» في 28 الحالي.

كما سيحصل قصي حاتم من فريق صابر الرباعي على فرصته بأن يتوّج نجم The Voice، فيما يغني مدربه النجم التونسي مع «كوكب الشرق» أم كلثوم وطلال المداح في «بحلم بيك». ويغني مراد بو ريكي من فريق عاصي الحلاني وهو على بعد خطوة واحدة من اللقب، بينما يحقّق مدربه نجم الهوارة حلمه في الغناء مع نصري شمس الدين وفهد بلان وشادية، وتنتظر يسرى محنّوش من فريق كاظم الساهر ساعة الصفر التي تنقلها إلى عالم النجوميّة، بينما يقابل «القيصر» موسيقار الأجيال محمد عبد الوهّاب والموسيقار فريد الأطرش. وستحلّ أسماء المنور بديلة لليلى مراد، وتغني مع نجيب الريحاني، ويغني خالد سليم مع وردة، وديانا حداد تكشف جانباً مرحاً من شخصيتها عند غنائها مع السندريللا سعاد حسني، وتغني أحلام مع طلال مداح، وملحم زين مع وديع الصافي، ودنيا بطما مع أم كلثوم.
وإذا كان الجمهور سينتظر الحلقات الـ12 من هذا البرنامج، حيث تحوِّل mbc والمخرج باسم كريستو المستحيل إلى واقع ملموس، إلاّ أن الجميع يتلهف لمعرفة من سيكون The Voice بين أربعة مشتركين، ومن سيكسب الرهان بين المدربين الأربعة الليلة.
خلال الأسابيع الماضية، استطاع البرنامج كسر الأرقام القياسية في نسبة متابعته في مختلف الدول العربيّة. حتى مصر التي تعيش لحظات حرجة، وتمضي أيامها ولياليها في ميدان التحرير، تأخذ استراحة ليلة الجمعة من أجل متابعة The Voice. لا شك في أنّ شيرين أسهمت في إنجاح الحلقات في المحروسة، كما أسهم في ذلك وجود الممثلين المصريين محمد كريم وأروى جودة رغم أدائهما السيّئ. طيلة الأسابيع الماضية، لم يستطع محمد كريم أن يحقّق حضوراً جذاباً. وفي الحلقات المباشرة، كان مصرّاً على تحويل عباراته إلى لازمة يكرّرها باستمرار. إذا به قبل إعلان الفاصل، يجتهد في طلبه من المشاهدين انتظار الأصوات المتبقيّة، قائلاً «إنتو لسه ما سمعتوش حاجة». وحدّث ولا حرج عن أداء أروى جودة وأخطائها وتلعثمها. ولعل نادين ويلسون نجيم التي يقع على عاتقها التواصل مع المشتركين من غرفة التواصل الاجتماعي، هي الأفضل بين المقدمين، رغم أدائها المتواضع. إخراجيّاً، استقامت الأمور، بعد مشاكل واجهت المخرج باسم كريستو في السهرة الأولى من الحلقات المباشرة. أما المدرّبون الأربعة، فلا شك في أنّ وجودهم في البرنامج شكّل رافعة كفلت وصوله إلى الجمهور في الدول العربيّة، علماً بأن حضور كاظم الساهر يعد الأكثر تميّزاً، بهدوئه وشخصيته الرزينة، بينما كسر عاصي الحلاني هيبة النجوميّة، خصوصاً عندما اعتمد أسلوب الاختباء خلف الكرسي، كلما أراد الإعلان عن اسم الفائز في فريقه.
وكشف صابر الرباعي عن وجه آخر في شخصيته، فبدا مرحاً وحيويّاً، واهتم بأناقته بشكل ملحوظ. وطبعاً، تبدو لمسات المصمم اللبناني الشاب نمر سعادة واضحة على بدلاته الأنيقة. وتبقى شيرين العفويّة إلى أبعد الحدود، لكن يبدو انحيازها واضحاً إلى المشترك فريد غنّام. وإذا كان يحق للمدربين والأساتذة أن يكونوا منحازين إلى أحد المشتركين، فليس مسموحاً أن يعبّروا عن هذا الانحياز على الهواء.
بعد ساعات قليلة، يتوّج الفائز في «ذا فويس»، وسيتم الإعلان رسميّاً عن بدء الإعداد لموسم ثان من البرنامج، وستعطى الأولوية بين الجمهور الحاضر لأهالي المشتركين الأربعة الذين بلغوا المرحلة الأخيرة، أي من تونس والمغرب والعراق، إضافة إلى حضور الصحافة. أما الفائز فسيوقّع عقداً مع «يونيفرسال ميوزك». وفي ظل مغازلة القناة السعودية للمشاهد المصري، هل ستستغني عن مغني الراب السعودي قصي، كما استغنت قبله عن مقدم «أراب آيدول» عبد الله الطليحي، وحل مكانه المغني والممثل المصري أحمد فهمي؟

The Voice: 20:05 على mbc1



مشاريع بالجملة

بعد The Voice، تكسب «الإمبراطورية» السعوديّة الرهان مرة جديدة. نجحت في Idol وغيره، فقدمت نسخاً عربيّة تضاهي نظيراتها العالميّة التي بدأتها مع «من سيربح المليون» (2000)، وأكملت مع برامج أخرى آخرها Impossible Duo (إنتاج Periba واخراج باسم كريستو). وقد يجد برنامجاً آخر طريقه إلى المجموعة قريباً، في ظل الحديث عن قنوات مخصصة للعالم العربي مشابهة لـ«mbc مصر». ويتردد أنّ الأولويّة هي لمشروع إعلامي ينطلق في العراق الذي دخلته mbc أخيراً لإجراء اختبارات أصوات لمشتركي Arab Idol 2، كما أجرت المجموعة أول اجتماع بشأن رمضان 2013 قبل يومين، وما زالت تفاصيله طيّ السريّة.