كيف قد تبدو صورة «الجديد» من دون فراس حاطوم، ونانسي السبع، ورامي الأمين، ورياض قبيسي والجيل الأول «المشاغب» الذي قامت المحطة على أكتافه منذ انطلاقتها؟ لا يعني هذا السؤال أنّ هؤلاء سيغادرون القناة التي صنعت نجوميتهم كما صنعوا هم نجوميتها، إلا أنّ بعض هذه الوجوه ستخرج من تلفزيون تحسين خياط. لا دخل للسياسة في القضية، ولو أنّ هناك مآخذ على التذبذب الواضح في أداء «الجديد» في ما يخصّ الشأن السوري وكيفية مقاربة السياسة القطرية والملف الداخلي اللبناني، والـ«شيزوفرينيا» المزمنة التي أصابت المحطة من نشرة مسائية إلى أخرى!
الانتقال إلى مرحلة جديدة في مسيرتهم دفع هؤلاء إلى ترك الحضن الأول الذي مارسوا فيه «مراهقتهم» بكل الطيش الذي قد تحمله، فقدّموا ريبورتاجات غلب عليها طابع «التجريب»، تماماً كما قدموا «خبطات» سلّطت الأضواء على المحطة الأكثر إثارة للجدل في المشهد الإعلامي المحلي. وسط تكتّم المعنيين عن الموضوع، علمت «الأخبار» أنّ فراس حاطوم قدّم استقالته من «الجديد» بعد عشر سنوات من العمل فيها، وقد قرّر الانطلاق بمشروعه الخاص الذي سيكون عبارة عن شركة إنتاج (وثائقيات). وهذا ما تؤكده مصادر من داخل القناة. فيما قدّمت نانسي السبع استقالتها منذ فترة. ورغم أنّ مصادر تؤكد أنّ الإعلامية الشابة تراجعت عن هذه الاستقالة، إلا أنّ السبع شوهدت يوم الأربعاء الماضي في قسم الأخبار في مبنى LBCI في منطقة أدما وسط حديث عن عرض قدِّم لها من قناة mtv. ويُحكى أيضاً عن وجوه معروفة أخرى في صدد مغادرة المحطة.
لكن هل إنّ الأمر يرتبط بإعادة الهيكلة التي أعلنت عنها «الجديد» قبل فترة؟ (الأخبار 11/10/2012). تنفي مصادر لـ«الأخبار» ارتباط مغادرة «الريبورترز» بما يجري. توضح أنّه في حال تم الصرف، فإنّه سيطال وجوهاً وعاملين لا يعرفهم المشاهد، بل يعملون في أقسام وراء الكواليس كأقسام الديكور، وهندسة الصوت مثلاً، مشيرة إلى احتمال صرف حوالي 40 موظفاً قريباً. مع ذلك، تشير مصادر أخرى إلى احتمال صرف حوالي أربعة مراسلين معروفين من القناة في سياق عملية إعادة الهيكلة، على أن تتبلور الصورة النهائية لهذه العملية في الأسبوعين المقبلين. إذاً، تواصل «الجديد» نفضتها وإعادة ترتيب بيتها الداخلي والاستعداد لجملة برامج ومشاريع جديدة، مودّعة في الوقت نفسه بعض وجوه الجيل الأول ممن صنع مجدها، ودفع سائر المحطات اللبنانية إلى الانتفاض بحثاً عن «حيوية» بعثها هؤلاء في شرايين القناة، ولو أنّها اندلقت على الشاشة... في بعض الأحيان.
2 تعليق
التعليقات
-
NEW TVكانت محطة نيوتيفي محطتي المقضلة الأولى ومصدرا للأخبار الموثوقة وكانت تبهرني مقدمة نشرة الأخبار التي تكتبها مريم البسام إلى أن حدثت الأزمة السورية فكان انحيازها المشبوه إلى الجماعات الإرهابية المتطرفة والتكفيرية التي تمارس أبشع الجرائم بحق الشعب السوري وهو ماخلق لدي حالة إحباط وارتياب تجاهها وكانت القشة التي التي قصمت ظهر البعير كما يقال هي المقابلة التي أجرتها المحظة مع تحسين خياط التي اعترف فيها بلا لبس ولا مواربة بارتباطه بالنظام القطري ودفاعه عنه وعن دوره الإجرامي في المنطقة عموما وفي سورية خصوصا
-
من كل وادي عصالطالما شعرت أن قناة الجديد هي أكبر تجمع لغير المحترفين و هي حاليا كالسلحفاة التي تحاول الخروج من قوقعتها فتغدو لا تشبه ذاتها . طاقم المذيعات ينفعن أكثر للعمل في إذاعة ، سمر الحاج مغرورة وداليا الأحمد النسخة السمراء لـ مي شدياق ، المراسلات أتمنى لهن ما يتمنونه للأطفال في حفلات الأعراس ، ومذيعة الطقس دارين شاهين بحاجة الى رصانة وربما الى كفين .. أما جودة الصورة فبحاجة لدخول العصر الجديد سريعا . بشكل عام المحطة بحاجة الى رفع معايير الجودة في كل جزئية والدخول سريعا فيما يسمى إدارة الجودة الشاملة بالإضافة الى الدخول في عالم الهاي ديفينيشن .