وكرّت سلسلة النجوم الذين تحوّلوا أعضاء لجنة تحكيم. بعد نجوى كرم التي فتحت شهية الفنانين على تلك التجارب، من خلال إطلالاتها في Arabs Got Talent، ها هما إليسا وكارول سماحة تنضمان إلى The X Factor، إضافة إلى وائل كفوري وحسين الجسمي. اليوم، لن تشهد المدينة الرياضية في بيروت زحمتها المألوفة، بل سيهرول الهواة للغناء أمام اللجنة. ذلك المكان الذي أقيم لهدف رياضي تحول مقهى غنائياً يشهد «إنجازات» المواهب الصاعدة. بمشاركته في البرنامج الجديد، كسر وائل «تكبّره» وابتعاده عن الصحافة، هو المعروف بشحّ إطلالاته الاعلامية. كما سيظهر الوجه الآخر للجسمي المعروف بثقافته. أما إليسا فمن المتوقع أن تبدو هادئة بعدما تلقت نصائح بأن تخفّف من عصبيتها المستفزة، منعاً لأي احتكاك مع الهواة. تسعى صاحبة «أسعدة واحدة» ووائل أن يظهرا في البرنامج ثنائياً خفيف الظلّ. ومن المؤكد أنّ كارول سماحة قد تغرّد خارج السرب، لأنها تملك «كاركتراً» خاصاً بها.
يقلّب ايهاب حمود مدير وصاحب شركة In Media Plus المنتجة لـThe X Factor بين يديه العقود التي وقعها الفنانون، ويشعر باطمئنان نفسي لحصوله على موافقتهم. يبدو سعيداً باختيار الأعضاء، فهم لم «يعذبوه» بتوقيعهم ودُهش لموافقتهم السريعة. وبما أن لكل عصر جنونه، فإن موضة اليوم هي مشاركة الفنانين في برامج الهواة، ومن يكون خارجها يوضع في خانة الـ DÉMODÉ. لا يعير صاحب الشركة المنتجة أهمية لكثرة البرامج التي تخرّج فنانين، بل يعتبر أنّ العالم العربي يستوعب تلك الموجة، لأن السوق يتحمّل مزيداً منها نسبة لعدد المشاهدين الذي لا يستخفّ به. وفي النهاية، سيختار المشاهد البرنامج الأفضل. يرفع حمود من أسهمThe X Factor ويعتبره مختلفاً عن المعروض على الشاشة، إن كان لناحية لجنة التحكيم أو حتى العناصر الانتاجية. تنطلق الحلقات المباشرة للبرنامج في النصف الثاني من العام المقبل وتحديداً بين آذار (مارس) ونيسان (أبريل). لكن غفل القائمون على البرنامج أنّ تلك الفترة تتزامن أيضاً مع بث الموسم الثاني من Arab Idol على «أم. بي.سي»، ما يضع البرنامجين في منافسة لم يحسبا حسابها.
مفاجآت عدة يحملها الرنامج، أوّلها غياب اللهجة المصرية عن لجنة التحكيم. يقول حمود: «لا نيّة في استبعاد الفنانين المصريين بل على العكس، هناك ترحيب بهم». وعن اعتذار أصالة عن عدم المشاركة في The X Factor، بدا حمود دبلوماسياً لأقصى الدرجات. يجيب بأنّه لو كان بإمكان القائمين أخذ عدد أكبر في لجنة التحكيم، لما قصّروا في ذلك. ويرفض هنا التعليق على عدم مشاركة الفنانة السورية بسبب تهديدها بالقتل في حال مجيئها إلى لبنان أو بسبب الخلاف المادي. ليس غريباً أن يتجنّب مدير الشركة المنتجة الحديث عن أجر الفنانين لقاء موافقتهم على المشاركة، ويعتبر أن المبلغ الذي يتقاضاه الفنان هو لحفظ قيمته في اللجنة فقط. يقدّم البرنامج المصري باسل الزرو، ولن تشاركه أي فتاة في تلك المهمة. علماً أنّ The X Factor سنشاهده على قناة CBC و«روتانا خليجية»، وتجري اليوم مفاوضات مع قنوات لبنانية لعرضه، لكنّ السفينة لم ترسُ بعد على أي منها... فهل يكون من نصيب LBC؟