بغداد ـــ «الأخبار»من بين الفعاليّات الأسبوعية لمؤسّسة «اتجاهات» للاحتفاء بـ«بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013»، أقيمت جلسة في قاعة «مدارات» في بغداد، احتفالاً بصدور العدد الجديد من مجلة «بيت» الثقافيّة الفصليّة التي تصدر عن «بيت الشعر العراقيّ».

عقب ترحيبه بالحضور، قال رئيس مؤسّسة «اتجاهات» التشكيلي حسن النصار: «نحتفي اليوم بمجلة متميّزة حققت حضوراً واضحاً منذ صدور عددها الأوّل، ولاقت اهتماماً كبيراً من قبل الوسط الثقافيّ، وها هي «اتجاهات» تحتفي بصدور العدد الثالث منها للإضاءة على العلامات الإيجابية في المشهد الثقافي».
وتحدث مدير تحرير المجلة الشاعر الزميل حسام السراي عن هدف «بيت»، مقدماً شرحاً وافياً عن أبوابها، متطرقاً إلى الخطّ التصاعدي الذي يلحظه أعضاء هيئة التحرير في مشوارها، من دون أن ينسى ذكر مجموعة العراقيل التي تواجه مشروعاً مماثلاً.
وتابع السراي أنّ «المجلة انطلقت في آب (أغسطس) 2010 بعدد أثار الكثير من ردود الفعل الإيجابيّة داخل العراق وخارجه، واستمرّت هيئة التحرير بجهودها رغم ما واجهته من صعوبات، منها محدودية الدعم المادي للمجلة، وحرصها على تقديم موادّ غير منشورة في مطبوع ثانٍ، وهذا ما جعلنا نشهد صدور ثلاثة أعداد فقط في ثلاث سنوات».
وأوضح أنّ «بيت» «رسمت ملامح الشعر العراقيّ الجديد وفق معطيات الحداثة الشعريّة من خلال أبوابها المختلفة من نصوص شعريّة ودراسات وترجمات واستعادة لجوانب خافية من حياة شعراء عراقيّين أو عرب، مع ما تقدّمه من مراجعات للنتاج الشعريّ الذي يصلها، وإبراز التجارب الشعريّة العربيّة ذات الحضور المؤثر والبعيد عن أجواء الإخوانيات التي تسود فضاءات الثقافة العربيّة».
وختم بأنّ أعضاء هيئة التحرير يفكّرون في سبل جديدة لتطوير المجلة، وستحسم هذه الخطوات بعد إتمام «بيت الشعر العراقي» خطوته المقبلة المتمثّلة في انتخابات هيئته الإدارية
الجديدة.
أما الناقد علي حسن الفواز، فتحدّث عن العدد الجديد بمداخلة عنونها بـ«بيت»: «إشكالات المشهد وأسئلة المغامرة». وجاء فيها: «أثارت مجلة «بيت» الثقافية التي يصدرها «بيت الشعر العراقيّ» جدلاً استثنائياً، حمل معه أسئلة وتوجهات هيئة تحرير هذه المجلة في تعاطيها مع إشكالات المشهد الشعريّ العراقيّ والعربيّ، وخياراتها الصعبة إزاء تاريخ لم يزل لزجاً وشرساً. ولعلّ أبرز تمظهرات الأسئلة يكمن في كيفية النظر الى النصّ الجديد، وإلى المشهد الشعريّ المغامر الذي يواجه عالماً مضطرباً بالسياسة والثورات العالقة وقلقاً إزاء وجوده الفاجع، ومسكوناً بخفة ساكنيه الشعراء، مثلما هي أسئلة المجلة حول مشروع الحداثة الشعريّة بوصفها مفهوماً كتابياً، وموقفاً من العالم والفكر».