◄ ينشغل العدد الرابع من مجلة «الآخر» (ربيع 2012)، بملفّين أساسيين، هما «نهاية القصيدة»، و«لا عولمة بل ثورة تنموية ديموقراطية». في الملف الأوّل، نقع على ترجمتين قام بهما هيثم الأمين لمقالَيْ جيورجيو أغامبن وليوبولد بيترز عن نهاية القصيدة، فيما يكتب الشاعران اللبنانيان جودت فخر الدين ومحمد علي شمس الدين تعليقاً على الموضوع نفسه.
أما الملف الثاني، فيتناول فيه كل من جورج قرم وصفية سعادة والزميل عمر نشابة وعبد الحليم فضل الله العولمة من نواحٍ عدة. إلى جانب الملفين، ثمة الأبواب الثابتة، كـ«تشكيل» و«حوار» و«ديوان» الذي ينشر مختارات للشاعر البحريني قاسم حداد، تحت عنوان «لستِ جرحاً ولا خِنجراً».

◄ إنها «رواية من واقعنا، تشرح حالة اصطدام الفكر بالواقع؛ إذ كثيراً ما يصدُّ المجتمعُ أحلاماً تنغُلُ في وجدان صاحبها الذي قضى عمراً يناضلُ في سبيلها». هذا ما كُتب على الغلاف الخلفي لرواية بشرى المقطري «وراء الشمس» الصادرة أخيراً عن «المركز الثقافي العربي ــ
بيروت».

◄ في الجزء الأول من «أسس الفكر السياسي الحديث: عصر النهضة» (المنظمة العربية للترجمة)، يعرض البروفسور كوينتِن سكنر النشوء التدريجي لمفردات هذا الفكر. الكتاب الذي نقله إلى العربية الأكاديمي حيدر حاج إسماعيل، يقدّم شرحاً إجمالياً لأهم نظريات كتّاب حقبة النهضة الذين بحثوا في قضايا الحكم والحاكم، ويوضح فيه المؤلف السياق الاجتماعي لهذا الفكر الذي أسهم في ظهور الأيديولوجيات المتعلقة بالسلطة.

◄ تسيطر «اللغة الدينية» التراثية على ديوان كليمنص مسعد موسى «شجرة تناديني» (دار كيمبرلي بوكس). تبدو القصائد خطابات مباشرة تحاول تقمّص حالة شعرية، لكنها تفشل في ذلك كما في هذا المقطع: «تسألني من أكون وكأني أعرف، يا صاح! لا يعرف أحدنا من يكون/ لكني أعرف من لا أكون؛ إني لست مسيحية، ولا مسلمة، ولا بوذية، ولا درزية/ أنا من كل هذه الديانات مجتمع في آن».

◄ يقارن عبد اللطيف الحرز في «الدعاء وتحقيق ثقافة المعنى» بين كل من علي شريعتي ومحمد الصدر. في كتابه «النقاء والارتقاء»، وكما جاء على الغلاف، يقدم الشاعر والناقد العراقي «قراءة جديدة تسبر دقائق علم الدين وأغوار الكائن البشري ليتسلّق النقد صرح الحقيقة والتاريخ، الأمر الذي يحوّل الدعاء، ولأول مرة، من «يوتوبيا» إلى «نقد»».

◄ إنها مجموعته الشعرية الثانية التي تُنشر هذا العام. وكما «أنقاض» التي صدرت قبل مدّة، فإن كل قصائد الشاعر السوري فرج بيرقدار في الديوان الجديد «تشبه ورداً رجيماً» (دار الغاوون) كُتبت في «سجن صيدنايا»، الذي قضى وراء قضبانه 14 عاماً. قصائد مبللة بالمعاناة والألم يحتويها ديوان صاحب «خيانات اللغة والصمت». هناك في السجن، لا يمكن الشاعر إلا أن يكتب «أحلامي بيضاء/ وكم يؤلمني/ أن أكتبها/ في آخرة الليل/ بحبر أسودْ» (قصيدة شكوى).