بدعوة من لجنة «مهرجانات البترون الدولية»، عقدت ماجدة الرومي مؤتمراً صحافياً أول من أمس في باحة «كاتدرائية مار اسطفان» في البترون (شمالي بيروت)، تحدثت فيه عن الحفلة التي ستحييها ضمن فعاليات المهرجانات في 25 آب (أغسطس) المقبل. «اخترت هذه المدينة والشوق يغمرني للقاء الأحبة، كي نحوّل ليلها إلى مهرجان غزل معاً. أعدكم بأن أطوّع كل إمكاناتي لأحول الحفل في «البترون» إلى عرس لبناني حقيقي».
عهد قطعته ماجدة الرومي في حضور كل من وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل، ووزير السياحة فادي عبود (الذي وصل متأخراً)، ونائب رئيس لجنة المهرجان جوزيف حنوش، ونائب رئيس بلدية البترون جورج حواط. لم تقدم صاحبة «اعتزلت الغرام» كثيراً من تفاصيل حفلتها المنتظرة، مكتفية بالإشارة إلى أنّ المفاجآت ستتضمن أغنية سينغل تطرحها للمرة الأولى. وقالت إنها باشرت الإعداد لألبومها الجديد رغم أنها طرحت أخيراً «غزل» الذي ضم 14 أغنية، اختارت منها ستّاً لتؤديها خلال الحفلة، إلى جانب مجموعة من أغنياتها المعروفة التي تقدّمها مع فرقة موسيقية يقودها المايسترو إيلي العليا. سيطر الحديث عن «غزل» على مجريات المؤتمر، إذ استطردت صاحبة «كلمات» في تفاصيله كاشفة عن سعادتها برغبة بعض الملحنين الذين تعاونت معهم في اكتشاف مساحات مختلفة من صوتها (خصوصاً «المساحات الشرقية»). هنا، ذكرت كاظم الساهر الذي وضع لحن قصيدة «وعدتك» لنزار قباني، وإيلي شويري الذي ذيّل بتوقيعه «نشيد الشهدا» كلاماً ولحناً. ورداً على تساؤلات حول كتابتها كلمات 8 أغنيات من «غزل»، قالت الرومي إنها لم تطرح نفسها يوماً شاعرة أغنية: «تلاحظون أنني نشرت وصف «نصوص» على الأغنيات التي وقعتها باسمي في الشريط». ولم تأت صاحبة «عيناك» على ذكر ملحم بركات الذي لحّن أغنيتها «وبتتغير الدقايق»، ربما لأنّ «الموسيقار» كان قد أعلن عن قراره بالتوقف عن التعاون مع الرومي بعدما خلفت بوعدها له بإطلاق أغنيته أولاً للسمع، معبراً عن امتعاضه من اختيارها طرح أغنية «متغير ومحيرني» التي كتبت نصها بنفسها وتولى مهمة تلحينها السعودي عبد الرب إدريس. وتتسع خريطة «غزل» أيضاً، لتشمل ألحاناً وضعها مروان خوري، وجان ماري رياشي، وطارق أبو جودة، وكلود شلهوب، حليم الرومي، إضافة إلى كلمات اختارتها الرومي من سعيد عقل (بلادي أنا)، والأخوين رحباني (سلونا)، وسلطان بن محمد القاسمي (الطير طرباً يغرّد)، ونزار فرنسيس (وبتتغير الدقايق).
«غزلي سأغنيه لكم، لشعب لا تقهره الصعاب، بل هو يطوعها بإرادته وتصميمه وعزمه. شعب لا تحد طموحه أزمة أو ضائقة»، تقول الرومي، وتعاهد نفسها أمام الحضور بأن «أقبض على شعوري بأنّ لبنان لي وحدي، وأن ما أقدم له من فنّ يمليه عليّ ضميري وربي». وتضيف: «لقاؤنا سيكون موعداً لنغني الأرض والسماء، الحب والرجاء، الشوق واللقاء، الأمل والغزل، عسى أن تنتقل عدوى الفرح الى مختلف المدن اللبنانية». تجدر الإشارة إلى أن لجنة «مهرجانات البترون الدولية» ارتأت هذا الموسم تقليص برنامجها ليقتصر فقط على عرض راقص أقيم في الهواء الطلق في أحياء المدينة، إضافة إلى حفلة ماجدة الرومي على مسرح شيّد خصّيصاً لهذه المناسبة خلف «كاتدرائية مار اسطفان» على شاطئ البترون.



حفلة ماجدة الرومي: مساء 25 آب (أغسطس) المقبل ــ «مهرجانات البترون الدولية» (البترون، خلف كاتدرائية مار اسطفان) ـــ للاستعلام: 03/105700
www.batrounfestival.org