غناء، وشعر، وموزاييك. هذا ما يفترض أن تمتّعنا به جاهدة وهبه وأختها جومانة في الأمسية التي يحتضنها «قصر الأونيسكو» البيروتي ليل الجمعة المقبل. الحفلة التي ترافقها فرقة موسيقية بقيادة كلود شلهوب، تقدّم فيها جاهدة «كلنا إلك» للمرة الأولى، وهي أغنية جديدة من كلمات الشاعر هنري زغيب، لحّنتها بنفسها، وتهديها «إلى الجيش اللبناني في ذكرى أحداث مخيّم نهر البارد، وإلى والدي الضابط الشهيد في الجيش اللبناني».
على البرنامج الذي يمتد ساعة وربع ساعة، ستؤدي المطربة اللبنانية الأغنيات التي لحنتها بنفسها، من كلمات الكاتب الألماني غونتر غراس، وأنسي الحاج، وطلال حيدر، وأحلام مستغانمي، وستقدّم أيضاً مجموعة أغنيات كلاسيكية لوديع الصافي وأسمهان ومحمد عبد الوهاب وسيد درويش، بتوزيع جديد قام به كلود شلهوب.

بعد ذلك، سنكون على موعد مع قراءة جومانة وهبه عدداً من نصوص ديوانها الشعريّ الأوّل «أنا حيوان منوي» الذي توقعه خلال الأمسية، على أنغام موسيقى ألفتها جاهدة لهذه المناسبة. كذلك سيلي الحفلة افتتاح المعرض الأول لجومانة الذي يضمّ 55 لوحة موزاييك استوحتها من مدارس مختلفة في فن الفسيفساء، وسيستمرّ المعرض لغاية 16 تموز (يوليو) الحالي. إلى جانب جاهدة وجومانة، تنظّم الحفلة أختهما جنى المنتجة المنفذة لفيلم «تنورة ماكسي» للمخرج اللبناني جو بو عيد. من ناحية أخرى، ستكون جاهدة في 18 من الشهر الجاري على موعد مع تكريمها في بلدتها عانا في البقاع الغربي، قبل أن تطير إلى بلجيكا حيث تسجّل هناك موسيقى فيلم للمخرج اللبناني الشاب إيلي كمال. وستقوم أيضاً بجولة غنائية في المغرب تقدّم خلالها 4 حفلات تفتتح في إحداها «مهرجان ملحونيّات» ذا الطابع الصوفي، قبل أن تعود إلى لبنان، حيث تشارك في فعاليات «مهرجان الكرمة» في زحلة، وتقدّم حفلة في بلدة مشمش الشمالية.

أمسية لجاهدة وجومانة وهبه: 8:00 مساء 13 تموز (يوليو) الجاري ـــ «قصر الأونيسكو» (بيروت) ـــ للاستعلام: 70/396271



تجويد وأوبرا

حجزت جاهدة وهبه مكانة لها لدى المستمع الباحث عن ملاذ موسيقي آمن. اختارت اللون الموسيقي الشرقي وراهنت عليه... طعّمته حيناً بالموسيقى اللاتينية، كما في أغنية «أيها النسيان» (كلمات أحلام مستغانمي)، وبالموسيقى الكلاسيكية في «أنجبتني»، مع توزيع عصريّ لمايك ماسي. بعد نيلها إجازة في الغناء الشرقي من الكونسرفاتوار الوطني، واصلت دراساتها في العزف على العود وفي فنون غنائية مختلفة، كالتجويد والغناء الأوبرالي باللغة العربية. لم تكتف بالعلوم الموسيقية، حازت إجازة في علم النفس من «الجامعة اللبنانية»، وانتقلت إلى دراسة الإخراج والتمثيل، ما سمح لها بالمشاركة تمثيلاً وغناءً في أكثر من عمل مسرحي، مثل «أنشودة المطر»، و «نساء الساكسوفون» للمخرج العراقي جواد الأسدي، و«صخرة طانيوس» للمخرج اللبناني جيرار أفيديسان.



مشاريع جديدة

تقول جاهدة لـ«الأخبار» إنّها تعدّ لإصدار ألبومين غنائيين. «الأوّل أتعامل فيه مع عدد من شعراء العامية اللبنانيين الشباب، والثاني مع شعراء لبنانيين وعالميين مكرّسين».
وتصف ألبومها الثاني بأنه «يحمل طابعاً خاصاً لجهة موضوعه» الذي فضّلت عدم الإفصاح عنه حالياً. لكنها تشير إلى أنه في هذه الأسطوانة، تتعامل مع عدد من الشاعرات العالميات، مثل الإيرانية فروغ فرخ زاد.
يأتي هذان الألبومان بعد عدد من الإصدارات للمغنية اللبنانية بدأتها بـ«طقاطيق في العشرينات» (2000) الذي أتبعته بأسطوانتها الأكثر شهرة «كتبتني» (2007)، ثم «أيها النسيان هبني قبلتك» (2009)، وأخيراً ألبومها الذي صدر في العام الماضي، «يداي ضارعتان»، وهو عبارة عن مجموعة تراتيل
كنسيّة.