إنه الحفل الكبير. من يرى عروض الموضة هذا الموسم يخال نفسه في كرنفالات ريو دي جنيرو قبل الصوم الكبير. إنّه الاحتفاء بالذات. نتذكّر هنا الشاعر الأميركي الإيروتيكي الشهير وولت ويتمان في قصيدته «أغنية لنفسي» وهو يقول «أنا أحتفي بنفسي وأغني نفسي». تميّزت العارضات هذا الموسم بكثافة الماكياج والمبالغة في الخطوط وصخب الألوان. ربّما نحن مقبلون على مرحلة من الماكسيمالية، حيث الترف والوفرة والمبالغة عناوين الموضة والجمال للمواسم المقبلة.
اختارت ستيلا ماكارتني في عرضها الباريسي لهذا الموسم الماسكارا الكثيفة الملوّنة بالبنفسجي وتدرّجات الأزرق. أما موسكينو، ومانيش أرورا، وبول كوستيللو، وفيفيان وستوود، فقد اعتمدوا ظلال العينين بالأخضر والأزرق والبنفسجي. بدت وجوه العارضات كرنفالية. أطلق بعض المصمّمين طلّة «سموكي آيز» بألوان معدنية وبرق فضي وذهبي لمّاع. فقد اعتمد إميليو بوتشي الظلال الذهبية المموّهة بالأسود. أما «فندي»، فقد اعتمد ظلال رصاص ذهبية فوق خط الآيلاينر في ظاهرة جديدة وغريبة في عالم الماكياج.



يصلح هذا الماكياج للحفلات والسهرات الليلية. أما جيورجيو آرماني، فقد اختار لعارضاته الظلال الفضية مع خط آيلاينر فوق خط الرموش وآخر تحت الحاجب. «جاست كافالي» أبرز العينين بظلال معدنية قوية وخط من الكحل الأسود تحت خط الرموش السفلى. في عرضها لخريف 2012، اعتمدت «فرساتشي» الطلّة القاتمة بظلال سوداء وكحل أسود قوي وسحنة شاحبة وشفاه شفافة. كذلك اعتمد إيف سان لوران الطلّة القاتمة بألوان ترابية كالبني الداكن على العينين والشفاه.




في النهاية، أجمع المصمّمون على اعتماد الحواجب العريضة الجريئة وتعزيزها بظلال بنية أو صبغها بألوان داكنة. كما أحدثت تسريحة روني مارا Baby bang في شريط «الفتاة ذات وشم التنين» ضجة في عالم الموضة بين إعجاب ونفور. وقد استخدم إيلي صعب وفرساتشي أخيراً هذه التسريحة.

جمال آشوري



سجّلت ريما فرنجية أعلى نسبة إعجاب على فايسبوك في الوسط السياسي الاجتماعي اللبناني، متخطية ستريدا جعجع ونايلة تويني. تُعتبر من الوجوه المحبّبة، وخصوصاً أنها تُشرف على مهرجان «إهدنيات» كلّ صيف. اشتهرت بحبّها لزوجها «البيك» سليمان فرنجية ودعمها لخطّه السياسي. يحبّها اللبنانيون لعفويتها وبساطتها وشخصيتها القريبة.
تميّزت ريما قرقفي فرنجية بطلّتها الجذّابة على LBC في التسعينيات. سحنتها السمراء وعيناها الواسعتان وشعرها الكستنائي الطويل المنساب، خليط أشوري لبناني ساحر. الابتسامة لا تفارق وجهها، رغم المخاطر التي تواجه عائلتها. تهوى الأناقة البسيطة والماكياج الناعم وتسريحة شعر طويل مُسدل ملتفّ ومشقر الأطراف. لا تتزيّن بالمجوهرات «صديق النساء»، بل تكتفي بخاتم ذهبي بسيط رمز زواجها. وهبت بعض مجوهراتها للمحتاجين بدل أقساط المدارس حسب قولها. تحرّرها من المجوهرات جعلها أقرب إلى الفقراء.



غالباً ما ترتدي أزياء بألوان حيادية كالبيج والبني والأبيض والأسود. تحبّ التصاميم الأنثوية على غرار «اللوك الجديد» لكريستيان ديور. فساتينها تذكّرنا بأزياء جميلات السينما المصرية في الخمسينيات التي اشتهرت بالخصر المحدّد والتنورة المنفرجة والأكتاف الناعمة. كذلك، ترتدي ملابس عملية تصلح لرحلات الصيد ومشاهدة الطبيعة مع زوجها.



تتوق إلى الرومانسية والورود، لكنّها تحصل من «البيك» على الهدايا العملية. تعشق الموسيقى والرسم والفنون، لكنها تشارك زوجها حبّه للطبيعة والمحافظة على البيئة. لا نعرف الكثير عن ريما قبل زواجها. وما نعرفه عنها بعد زواجها يأتي عبر نشاط تيار «المردة» وسليمان «بيك».
حنان...




سيندي أفضل ماما




في مناسبة عيد الأم، اقترحت ماركة JCPenny على الـ«توب موديل» السابقة سيندي كراوفورد أن تعرض مع ابنتها كايا ووالدتها. نحن هنا أمام ثلاثة أجيال من النساء اجتمعت في عالم الموضة. ففي إطار حملتها الإعلانية، جمعت ماركة الثياب المعروفة سيندي ووالدتها وكايا، وارتدت كل واحدة أزياء كاجوال وأنيقة. وترافقت الحملة مع فيديو صوّر، حيث الشخصيات الثلاث تبوح كل واحدة منها بحبّها للأخرى. «إنّها أفضل أمّ» قالت كايا، بينما أعربت سيندي عن إعجابها بوالدتها التي «ترى دوماً النصف الملآن من الكأس».

«ديور» في قصر فرساي



اللوكس كلمة تعبّر خير تعبير عن إمبراطورية «ديور»، إن كان من خلال أسماء مصمميها (جون غاليانون، راف سايمونز) أو سفرائها (نتالي بورتمان، ميلا كونيس، جود لو). تعرف إمبراطورية الأزياء الفرنسية كيفية صقل صورتها، ولا تتردد في إنفاق أموال طائلة عليها. وبهذه الذهنية، قررت الدار العريقة التحضير لحملتها الترويجية لخريف وشتاء 2012 عبر إنجاز ميني فيلم في أحد أبرز المعالم في فرنسا. إنّه قصر فرساي مسرح الشريط الذي أنجزه المصوران المعروفان إينيز فان لامسويرد وفينود ماتادان. صوّر الميني فيلم في أجواء الباروك مع العارضات داريا ستروكوس، وميليسا ستازيوك، وكزاو وين جو.