«إرهابي» في بلاد العم سام



في العام 2001، كان سلام الزعتري يدرس في الولايات المتحدة الأميركية. وعندما وقعت حادثة تحطّم منبيَي التجارة العالميَين في 11 أيلول (سبتمبر) لم يسلم من ارتدادات هذه الفاجعة. ألقي القبض عليه واعتقل لشهرَين بتهمة... الإرهاب. اليوم يروي سلام هذه القصة ويضحك مستعيداً ذكريات دراسة الإخراج في أميركا (Art Institue Of Pittsburgh و PFA). في عام 2002 عاد إلى لبنان، وعمل مع قناة «الجديد» على تصوير وإنتاج وثائقيات عدة. ثمّ في 2003 انتقل إلى «المستقبل» ليعمل في كواليس «سوبر ستار».

لكن يبدو أن ابنّ مدينة صيدا (جنوب لبنان) لم يكتفِ بذلك. بل أسّس شركته الخاصة Image Dot. إلا أن السطوع الحقيقي لنجمه كان في عام 2008 على «المستقبل»، وتحديداً في شهر رمضان من خلال برنامج «النشرة». يومها استقبل مجموعة من الضيوف التي كانت على اللائحة السوداء للمحطة مثل شارل أيوب، وعلي بزّي... ثمّ في 2009، بدأ «شي أن أن». وها هو يستعدّ اليوم لانطلاق برنامج «سياد زحاب شو» مع صديقه وزميله زياد سحاب.

زياد «شو»



بالمصادفة، تحوّل زياد سحاب إلى مغنٍّ. كان ذلك في عام 1997 في عيد جريدة «السفير». يروي لنا القصة بتفاصيلها «كان يفترض أن يقوم أحد أصدقائي بغناء مجموعة من الأغنيات التي أعددناها للمناسبة، لكنّه قرّر عدم الوقوف على المسرح، فاضطررت إلى التأدية مكانه». لكن عشقه للموسيقى لم يكن بالمصادفة. أحبّ العود منذ كان طفلاً، وهو ما دفع والديه إلى الاستعانة بمدرّس خصوصي ليعلّمه أصول العزف على هذه الآلة. إلا أن نجمه التلفزيوني سطع بشكل حقيقي من خلال برنامج «لول» على شاشة otv، ثمّ قدّم «كلام هونيك ناس» مع زوجته إيزابيل، على الشاشة البرتقالية أيضاً، ليعود ويظهر في اللجنة التحكيمية في برنامج «تالنت تين». وفي الوقت نفسه، عاد ليطلّ على شاشة «الجديد» لكن هذه المرة بصفته الموسيقية مع فرقته في «بعدنا مع رابعة». موسيقياً أيضاً، يستعد لإصدار ألبومه الثالث live at DRM، كما سيعطي لحنين لمعين شريف، وآخر لألين لحود.

فؤاد «مين»؟



ربّما لم يعرف كثيرون فؤاد يمّين قبل برنامج «شي أن أن» إلا في المجتمعات الضيقة لمحبي المسرح والموسيقى البديلة. أسس يمين (26 عاماً) فرقة «مين» للروك اللبناني مع شقيقه طوني يمّين. كما درس المسرح في «كلية الفنون الجميلة» في الجامعة اللبنانية. هكذا عمل في أكثر من عرض مسرحي، مع عايدة صبرا وكميل سلامة... واشتهر في مسرح الدمى مع كريم دكروب، إلى جانب كتابته وإخراجه لمسرحيات خاصة. اليوم يتذكّر فؤاد يمين مشاركته في الكاستينغ الذي أجراه سلام الزعتري لاختيار مقدّمي «شي أن أن»، ويقول: «لم يخضعني سلام للكاستينغ. قال لي أحببتك وأريد أن تكون معنا». وهكذا كان. يقوم فؤاد بدور المقدّم المساعد في البرنامج، وهو ربما ما منحه شهرته. يدرك جيداً أن «شي أن أن» هو الذي عرّف العالم إليه «بما أن التلفزيون يدخل كل البيوت، عكس المسرح والموسيقى». ورغم تبدّل الوجوه التي أطلّت في البرنامج، لا يزال فؤاد يمين ثابتاً في موقعه «وأنا سعيد جداً بهذا الأمر، نحن قرّرنا المخاطرة بالبرنامج الذي نقدّمه ونوعية المواد، ويبدو أننا نجحنا».

سعد الـ«بطيء»



تعرّف الجمهور اللبناني إلى سعد القادري من خلال إعلان شركة MTC touch التي كرّر فيها عبارة «بطيء». هذا الشاب (24 عاماً) الذي درس اختصاصات المختبرات الطبية في الجامعة اللبنانية، دخل «معهد الفنون الجميلة»، ليدرس السينما والتلفزيون. لكن قبل هذه الاختصاصات، وقبل «بطيء» أطلّ في أكثر من عمل مسرحي من باب الهواية. وأطلّ في دور صغير في فيلم «وهلأ لوين» لنادين لبكي. ولعلّ هذه المشاريع فتحت له باب المشاركة في مسلسل لبناني للمخرج وليد فخر الدين، وبطولة عمار شلق، وهيام أبو شديد، وزياد أبو عبسي... يتمّ تصويره حالياً. أما في «سياد زحاب شو» فيطلّ في شخصية المراسل الذي يجول في بيروت. في حديثه مع «الأخبار» يقول: «سأطلّ بشخصيتي العادية، ولن يكون هناك تمثيل ولا مبالغة في الشخصية». ولعلّ ما لفت الجميع إلى موهبة القادري لم يكن إعلان «بطيء» فقط، بل أيضاً الإذاعة الافتراضية التي أسّسها على الشبكة العنكبوتية بعنوان «إذاعة صوت الحَدا».

«أينشتاين» الشاشة



أين هو إدمون حداد حالياً؟ بعد انطلاقه في برنامج «شي أن أن» ثمّ مغادرته إلى قناة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» لتقديم برنامج «أين شتاين؟» سافر حداد إلى فرنسا. ومن هناك سيطلّ على الجمهور قريباً مراسلاً لبرنامج «سياد زحاب شو». لكن قبل عمله الإعلامي، درس حداد المسرح في «جامعة القديس يوسف»، كما شارك في أكثر من عمل مسرحي. لكنّ شهرته الحقيقية كانت من خلال تقديمه برنامج «شي أن أن» إلى جانب فؤاد يمين، كما كان يشارك في كتابة الحلقات. لكنّه قرّر مغادرة «الجديد» والتوجّه إلى LBC. هكذا أطلّ أولاً في برنامج «بلا مزح» مقدّماً «ستاند أب كوميدي». ثمّ عرضت عليه المحطة تقديم برنامج المعلومات العامّة «أين شتاين؟». ورغم أنّ التجربة تعرّضت للنقد، إلا أنّ حداد حاول من خلالها المزج بين الأداء التمثيلي والممتع، وبين تقديم المعلومات العامة التي تشكّل محور البرنامج. وفيما تردّد أن المحطة كانت تعدّ لجزء جديد من البرنامج، ها هو حداد يطل مباشرة من باريس على مشاهدي «الجديد» بدور مراسل استقصائي لبرنامج زياد سحاب الجديد.



هي

«عواطف» جياشة



قد تكون الشهرة الحقيقية التي اكتسبتها مي سحاب، كانت بعد أدائها شخصية «عواطف» في برنامج «لألأة» الذي قدّمه طارق سويد، وعرضته شاشة otv. لكن قبل عواطف، برعت مي في أكثر من دور درامي مثل مسلسل «مالح يا بحر». كما شاركت في تقديم برنامج «يوم جديد» الصباحي على الشاشة البرتقالية منذ انطلاقها. وها هي سحاب، شقيقة زياد تجسّد شخصية المراسلة الميدانية في برنامج «سياد زحاب شو». لكن عملها لن يكون تقليدياً. ستلعب هنا أيضاً ثلاث شخصيات: الأولى هي المراسلة «عواطف جياشة غوارديولا» في استعادة للشخصية الشهيرة التي برعت فيها سابقاً. أما الشخصية الثانية فهي سعاد زرازير وهي مراسلة «متثقّفة» أي تدّعي الثقافة... أما الشخصية الثالثة، فلم تتحدّد ملامحها حتى الآن.

لقد تم تعديل هذا النص عن نسخته الأصلية المنشورة بتاريخ 13 آذار 2012