لا تكاد أخبار lbc و«الفضائيّة اللبنانيّة» تغيب عن الساحة الإعلاميّة. في العام الماضي، شغلت المحطتان الصحافة بعد صرف موظفين بالجملة، وازدياد الكلام عن خلافات بين الوليد بن طلال وبيار الضاهر، وصراع على النفوذ بين هذا الأخير وتركي شبانة. وفي ختام 2011، أوقفت «الفضائيّة اللبنانيّة» نشراتها الإخباريّة، لتتحوّل إلى قناة ترفيهيّة خالصة. وحالما بدأ العام الجديد، انتشرت الأخبار عن توسّع الخلاف بين الأمير السعودي ورئيس مجلس إدارة lbc، وتمكّن الوليد من «الفضائية اللبنانية» و شركة «باك». ما مدى صحة هذه الأخبار؟ وما علاقة بناء lbc لاستديوهات جديدة بكل هذه الخلافات؟ وهل تأتي كخطوة استباقيّة تكفل استمرار عجلة الإنتاج إذا وقع المحظور ووضع الوليد يده على استديوهات المحطة في كفرياسين؟
في حديثه مع «الأخبار» يستغرب بيار الضاهر الأخبار المنتشرة أخيراً. ويدعو الصحافة إلى «توخّي الدقّة في نقل الأخبار وتحليلها، وعدم الانجرار وراء الشائعات». ويتوقف عند انعكاسات الأحداث في الدول العربيّة وثوراتها على الخطّة الإنتاجيّة عامة، وطبعاً على pac، «لأن الوضع الاقتصادي تعيس عربيّاً». لا شك في أن ما يحدث في المحطة، يشكّل مادة لافتة خصوصاً موضوع صرف موظفين بالجملة وآخرهم موظفو أخبار «الفضائيّة اللبنانيّة». ويوضح الضاهر بـ «أننا أنشأنا ثلاثة استديوهات في العام الماضي منها استديو الأخبار واستديو برنامج «حلوة بيروت»، لم يأت أحد على ذكرها في الصحافة، فلماذا التركيز على الاستديوهات التي تجهز حاليّاً؟». ويضيف الضاهر أن «الاستديوهات الجديدة، ستشهد تصوير برامج جديدة منها الموسم الثاني من «أحلى جلسة» مع طوني بارود». وهل من انفصال تدريجي بين المحطتين الأرضية والفضائيّة؟ يعتبر الضاهر أنّ «شراء القناة الأرضيّة بعض برامج الفضائيّات العربيّة (مثل برنامج arab idol من mbc)، يُغني المحطة ويجعلها تستفيد من إنتاجات فضائيّات أخرى وهو ليس أمراً غريباً»، مضيفاً أنّ «الجمهور اللبناني الذي اعتاد متابعة برامجه على المحطات الأرضيّة، باتت علاقته أوثق بالأقمار الصناعيّة، لذا نعطيه خيارات إضافيّة، ويجدر بنا عرضها في توقيتها الفضائي». ويلفت إلى تعاون مرتقب مع قناتي «أبو ظبي الأولى» و«دبي»، مذكراً بأن «حقوق عرض البرنامج فضائيّاً، يتجاوز قيمة عرضه أرضيّاً بأشواط».
رغم نفي الضاهر لمشاكله الكثيرة مع الوليد ومحاولة التعامل البارد تجاه التطوّرات السريعة التي بدأت أصداؤها تتردد في كواليس محطته وبين الموظفين أنفسهم و«تشفّي» بعض الموظّفين القواتيين منه في القناة، إلا أنّ علامات استفهام عدة تُطرح في هذا الإطار أهمها: هل أخطأ في حساباته؟ وهل وقع «الشيخ بيارو» في مصيدة «البرينس» الذي كان حتى الأمس القريب المنقذ والملاذ؟ بمعنى آخر، هل يعيد النعيم السعودي إلى سمير جعجع ما لم ينجح تماماً في تحصيله عن طريق القضاء؟