منذ إنطلاقه عام 2009 ضمن فعاليات «بايبود»، بات ملتقى «ليمون ــ الملتقى العربي للرقص المعاصر» يقام كل عامين ضمن المهرجان اللبناني لتأمين فسحة للتلاقي والتفاعل بين الراقصين العرب الشباب مع مصممين عالميين ومدراء مهرجانات ونقاد. بدءاً من هذه السنة، سيتحول «ليمون» إلى ملتقى سنوي. في الدورة الحالية يؤمن المهرجان إقامة فنية لـ 15 راقصاً لبنانياً وعربياً من الأردن ولبنان وفلسطين، للعمل على عرض «أمطار جانبية» لـ «فرقة الياس» السويسرية، الذي صممه الكوريغراف غييرمو بوتيلو. بعد العمل لعشرة أيام في «مقامات بيت الرقص» (الشوف)، سيقدّم الراقصون الشباب عرض «أمطار جانبية» بنسخته العربية ضمن «بايبود» في «مسرح المدينة» مساء الثلاثاء 19 والأربعاء 20 نيسان (أبريل)، قبل أن يسافروا بالعرض للمشاركة في مهرجاني عمّان ورام الله للرقص المعاصر. من بين الشباب المشاركين اللبنانيان بسام بو دياب، وشارلي برينس، والتونسي حمدي دريدي والعراقي عمار البوجراد، والسورية حور ملص، والفلسطينية أمل خطيب، ومؤسس فرقة «ماها» الإيرانية سينا صابري.
«الرجاء (عدم) لمس النفايات» لنادين أبو زكي يتطرق مباشرة إلى الأزمة المستفحلة
في «ليمون»، يتطرق المهرجان مباشرة إلى أزمة النفايات في بيروت، إذ وضع الشهر الماضي، برّاداً في «مسرح المدينة»، للتبرع بالطعام للفقراء. هناك ورشات عمل متنوعة ولقاءات مهمة وأنشطة كثيرة ستشغل المدينة طوال مدة المهرجان. ضمن تعاونه مع «كلية العلوم السمعية والبصرية في الجامعة اليسوعية» (IESAV)، ينظم المهرجان 4 ورش عمل في الجامعة اليسوعية. فن الإضاءة هو عنوان الورشة الأولى التي تقدمها البريطانية كلووي كينوارد (15/4)، ثم تقدم المصممة والراقصة توف ساهلين ورشتها حول «تخيل الهوية» في اليسوعية أيضاً (21/4)، حيث ستتطرق إلى أساليب الحركة والخطاب الجسدي. فرقة «كولبرغ» (21/4) السويدية ستقدم ورشة تشكل مدخلاً جسدياً إلى عرضي «عودة الرقص الحديث»، و«ضد التيار» اللذين ستقدمهما الفرقة ضمن «بايبود». غي نادر وماريا كامبوس سيقدّمان ورشة حول وسائل الخلق الفني بالإستناد إلى لغتهما ومفرداتهما الجسدية (22/4). في «مسرح المدينة»، سيتاح للمشاركين التعرف إلى تقنيات الرقص وإلى عالم المصمم العالمي أكرم خان بين الرقص المعاصر والتراث الهندي الكلاسيكي من خلال ورشة عمل (23/4) مع أعضاء من «فرقة أكرم خان». أما ألعاب الخفة التي تشكل الركيزة الأساسية في عرض «من دون عنوان» للإيطالي أليساندرو سيانوري، فهي محور الورشة التي يقدّمها للمحترفين والمهتمين بهذا الفن (27/4). وللصحافيين، ينظم المهرجان ورشة «كيف تتحدث عن الرقص؟» مع محرر مجلة الرقص الألمانية «تانز» أرند ويسمان (16، 17، 18/4). يؤمن الملتقى نقاشاً مع المنسق الفني ومدير «مهرجان الخريف للرقص في نيويورك» سايمون دوف الذي سيتحدث في «متروبوليس أمبير صوفيل» (16 و17 /4) عن الرقص كفعل مقاومة، بالإستناد إلى بعض التجارب العربية. وقبل عرضه «رباعي» في 30 نيسان (أبريل)، سيلتقي الكوريغراف الألماني رايموند هوغ الجمهور في «مسرح المدينة»، للحديث عن تجربتيه في الكتابة بالكلمات وبالأجساد. طوال المهرجان، سيشهد «مسرح المدينة» عروض فيديو لبعض الأعمال الراقصة إلى جانب أفلام حول الرقص. كما سنكون على موعد مع التجهيز الجسدي التفاعلي «الرجاء (عدم) لمس النفايات» للفنانة اللبنانية نادين أبو زكي في «المدينة» (16 و17/ 4)، الذي يطرح تساؤلات «حول مفهوم النفايات وأبعاده الفلسفية والإجتماعية والإقتصادية والبيئية».