بعد تفجيرات بلجيكا أمس، انتشرت مئات الصور لصحافيي ومراسلي وكالات الأنباء العالمية الذين غطّوا الأحداث الدامية لحظة بلحظة. ورغم سقوط العديد من الضحايا، إلا أن جميع الصور احترمت الفضاء العام من دون أن تظهر نقطة دم، باستثناء صورة وحيدة غير احترافية يبدو أنها وصلت في اللحظات الأولى وبشكل مسرّب لشخص بإصابة بسيطة وهو ممدّد في ممرات المطار، ربما في انتظار وصول المسعفين. المشهد بعمومه أعاد إلى الأذهان الأحداث المشابهة التي تعيشها منطقتنا العربية والأسلوب المخزي للتعاطي العشوائي للإعلامي العربي معها، وقصف المتابع بمشاهد مؤذية، بذريعة السبق الصحافي.