يبدو أن القائمين على قناة mtv راقت لهم تجربة برنامج «الرقص مع النجوم» (الأحد ــ بعد نشرة الأخبار المسائية)، فقرّرت إدارة المحطة تكرار التجربة، لكن هذه المرّة عبر النسخة العربية من برنامج So You Think You Can Dance الذي انطلق عام 2005 في الولايات المتحدة. على خطى برنامج «أراب أيدول» و«ذا فويس» (mbc) اللذين يختاران مواهب الغناء، سيحمل البرنامج الجديد شعار البحث عن الراقصين الموهوبين على اختلاف أعمارهم. عن أسباب اختيار البرنامج الأميركي الذي يلقى صدى في الخارج، تقول منتجة النسخة العربية جنان ملاط أنه لو فتّشنا عن الأعمال الترفيهية التي تُعرض على الشاشات، «لوجدنا أن البرامج الغنائية تحتلّ الصدارة. تجربة «الرقص مع النجوم» بموسميه الأول والثاني، كانت ناجحة. لذلك، تقرّر تنفيذ مشروع راقص يدور في الفلك ذاته». وتبرّر اختيار البرنامج الجديد بأنّ القنوات العربية تعرض أكثر من عمل فنيّ دفعة واحدة، وتعطي مثالاً على ذلك قائلة «lbci تعرض «أراب آيدول» و The Voice وربما لا تمانع عرض برنامج غنائي ثالث». وتشرح طويلاً الفرق بين برنامجي الرقص اللذين تنتجهما، لافتة إلى أنّ العمل الجديد لا يعتمد على راقصين مشاهير يقدّمون أفضل ما عندهم، بل على مواهب رقص جديّة تبحث عن فرصة للظهور.

كما أنّ لجنة التحكيم التي تتألّف من ثلاثة أو أربعة أشخاص، قد تضمّ مشاهير عرباً أو أجانب يتحدّثون الانكليزية لكنهم متخصّصون أو خضعوا لدورات في مجال الرقص، على غرار البريطاني دارين بينّت أحد أعضاء لجنة «الرقص مع النجوم» (إخراج باسم كريستو). تشير ملاط إلى أنه حالياً يجري اختيار الراقصين للظهور في So You Think You Can Dance، ومن المتوقع أن يبصر النور في نيسان (أبريل) المقبل أي بعد نحو شهرين من انتهاء «الرقص مع النجوم».
وتجري ملاط اتصالاتها لتشكيل عناصر مولودها الجديد، لكنها لم تحصل بعد على موافقة لتشكيل اللجنة ولم ترسُ بعد على مقدّمي البرنامج.
يعتمد الأخير على تيارات رقص متعدّدة وسيحتلّ الرقص الشرقي مساحة مهمّة، وسيستقبل المواهب التي تبرع في تأديته. برأي ملاط، يعتمد البرنامج على ليونة الراقص وشخصيته في إيصال موهبته للمشاهدين، لأن المشترك سيخضع أسبوعياً لإمتحان، وستقرّر لجنة التحكيم بقاءه أو خروجه.
يشارك في العمل 16 مشتركاً، أي ثماني مواهب راقصة، مع الاعتماد على راقصين أجانب لمشاركة الموهوبين بخطواتهم. ترفع ملاط من سقف البرنامج قائلة «في النهاية، سيربح الفائز مبلغاً يصل إلى مئة ألف دولار، إضافة إلى دورة تدريبية في مجال الرقص تمتدّ لشهر تقريباً في أهمّ الاكاديميات في أوروبا حسب نوعية الرقص التي يبرع
فيها».
وعن الاسم الذي سيحمله العمل، تلفت المنتجة إلى أنه لم يقرّر لغاية اليوم أيّ تسمية، لكنه يحمل مبدئياً اسم Arabs can dance «العرب قادرون على الرقص»، مشيرة إلى أن فريق العمل في «الرقص مع النجوم» سيكون نفسه المشرف ومنفّذ البرنامج الجديد.
باختصار، تخوض mtv تجربة جديدة تعوّل عليها، فهي تمشي عكس التيار وترفع سقف الإثارة، فهل تنجح في اكتشاف مواهب الرقص في عالمنا العربي، كما يحصل اليوم مع البرامج الغنائية؟

يمكنكم متابعة زكية ديراني عبر تويتر | @zakiaDirani