سقط مارون بغدادي (1950 ــ 1993) في منور درج بناية سماحة في التباريس. كان ذلك قبل 20 عاماً. كُتب سيناريو السقوط كثيراً، لكنه بقي متخيلاً. هذه الذكرى سيحييها مجدداً «نادي لكل الناس» بعدما كان قد نظّم قبل أشهر «أيام مارون بغدادي السينمائية» في «مسرح المدينة» (الأخبار 10/6/2013). عند السادسة من مساء اليوم، يفتح «قصر الأونيسكو» أبوابه لمحبي السينمائي اللبناني بالتعاون مع عائلة بغدادي. على مدى ثلاثة أيام، سيعرض النادي صوراً لمارون بغدادي تزيد على تلك التي عرضت في «مسرح المدينة»، لأن «المساحة هنا أكبر» كما يقول مدير النادي نجا الأشقر.

هذه الصور جمعها النادي مع العائلة، وترسم بورتريهاً لبغدادي، موثقةً حياته وأبرز محطاتها، إضافة إلى صور من أفلامه. إلى جانب المعرض، سيشهد «قصر الأونيسكو» عرض مشاهد من أفلام بغدادي، أهمّها «بيروت يا بيروت»، و«حروب صغيرة»، و«خارج الحياة»، وغيرها. أما المفاجأة السارة، فهي عرض فيلمه «نتابع المسيرة» (1982)، للمرّة الأولى في بيروت، بعدما «أمضى النادي فترة طويلة في ترميمه ليصبح جاهزاً للعرض» كما يقول الأشقر.
«نتابع المسيرة» الذي يمزج بين الوثائقي والروائي، صوِّر خلال فترة حكم الياس سركيس (1976_1982). ويستمدّ اسمه من خطاب الياس سركيس «نتابع المسيرة»، ليحكي عن بيروت خلال الحرب. لكن هذه المرة، يسلّط الضوء على العاصمة قبل الاجتياح، فيما تجول كاميرته في شوارع المدينة بين غربية وشرقية، لتقف على تفاصيل الحياة اليومية لأبنائها. كذلك، سيعرض «مخرج عند حدود الواقع» الذي شاهدناه خلال «أيام مارون بغدادي». تظاهرة اليوم تعدّ محطّة ضمن برنامج طويل نظّمه النادي لإحياء الذكرى العشرين لرحيل بغدادي بصورة مثالية بدءاً من التحيّة التي وجهها إليه الجناح اللبناني خلال مهرجان «كان»، و«أيام مارون بغدادي السينمائية»، والتحية في «مهرجانات بيت الدين»، وعرض فيلمه «حروب صغيرة» في «مهرجان الفيلم العربي» في كاتالونيا (اسبانيا) وصولاً إلى تظاهرة «الأونيسكو». أما المواعيد المقبلة، فهي تكريمه في «مدرسة الليسيه الفرنسية اللبنانية الكبرى» في 16 الحالي، ليليها تكريم أيضاً في «الجامعة الأميركية في بيروت»، وأيضاً خلال «مهرجان دبي السينمائي» العام المقبل.



«معرض لمارون بغدادي»: 18:00 مساء اليوم حتى 12 ك1 ــ «قصر الأونيسكو» (بيروت)_ للإستعلام: 03/888763