القاهرة | بعد إعلانات متكرّرة عن مشاريع قيد التحضير على مدار سنوات عدّة، سيخوض النجم المصري عمرو دياب تجربته الدرامية الأولى بعد غياب نحو 25 عاماً. العودة ستكون من خلال مسلسل «الشهرة» الذي تنتجه شركة «سينرجي» لتامر مرسي، ويكتبه السيناريست مدحت العدل. رغم غياب صاحب أغنية «تملّي معاك» عن المسلسلات منذ مشاركته في بطولة «ينابيع النهر» مع مديحة كامل، وصلاح السعدني عام 1986، إلا أنّ عودته هذه المرّة تكاد تكون أقرب إلى التحقّق، بعدما تقرّرت الفكرة الرئيسية للأحداث.
إلى جانب الشركة المنتجة التي سترصد ميزانية مفتوحة للعمل، اتفق على تسويق المشروع على القنوات الفضائية أيضاً، تزامناً مع اكتمال فريق العمل، مما سيوفّر سيولة مادية للشركة. علماً أنّ «سينرجي» تنتج أيضاً مسلسل «صاحب السعادة» لعادل إمام الذي سيبصر النور قريباً.
لم يستقر «الهضبة» على فكرة البطولة الدرامية الأولى بسهولة. على مدار السنوات الخمس الماضية، كانت الأخبار تنتشر عن مشاركته في مسلسلات عدة، لكنها سرعان ما كانت تتبخّر مع انشغاله بألبوماته الغنائية وحفلاته. لكن يبدو أنّ المشروع الجديد سيرى النور بحلول رمضان 2014. وسيُنافس صاحب فيلم «آيس كريم في جليم» (1992) باقة من الممثلين أمثال عادل إمام، ومحمود عبد العزيز، وأحمد السقا. وسينافس دياب أيضاً المغني تامر حسني، مما يعني أن جمهور الأوّل سيدخل في خلافات متعدّدة للدفاع عن نجمه المفضّل عند تعرّضه للانتقاد.
العرض الرمضاني الذي يبعد تسعة أشهر فقط، لم يمنع دياب من التواجد خارج مصر، إذ يقيم بصفة شبه دائمة في دبي، فيما ينتظر المنتج عودته لتوقيع العقد. كذلك، سيعقد المغني الخمسيني جلسة مع السيناريست مدحت العدل المتواجد في لندن، قبل أن يعود الأسبوع المقبل للاتفاق على التفاصيل كافة.
مؤلّف المشروع مدحت العدل أوضح لـ«الأخبار» أنّه ما زال يكتب حلقات المسلسل، مشيراً إلى أنّ جلسات العمل التحضيرية لم تبدأ حتى الآن، وتنتظر عودته ودياب إلى القاهرة لعقد جلسة يتم فيها تحديد الشكل النهائي للحلقات. وأضاف السيناريست أنّهما اتفقا على فرض حالة من السريّة حول تفاصيل العمل الجديد، على أن يعقد مؤتمر صحافي فور توقيع العقود للحديث عن المشروع.
هكذا، تبقى أحداث «الشهرة» سرية لغاية موعد العرض. في السياق نفسه، كشفت مصادر أخرى لـ«الاخبار» أنّ دياب سيجسّد شخصية مغنّ يسعى إلى الشهرة، ويواجه العديد من المشكلات في حياته رغم امتلاكه الموهبة. ويستعرض العمل قصة شهرة بعض المغنين، مما يعني احتواء المشروع على بعض الأغاني الجديدة التي ستكتب خصيصاً للعمل ويقدّمها دياب. تبدو فكرة المسلسل متشابهة مع فيلم «علي سبايسي» (2005) الذي قدّمه المغني الشعبي حكيم ولم يحقق نجاحاً يذكر. شخصية المطرب الصاعد باتت مستهلكة في أكثر من تجربة سينمائية وتلفزيوية. ويبقى السؤال: هل يستطيع دياب النجاح في تجربته الجديدة معتمداً على شعبيته، أم أنّه سيكون للجمهور رأي آخر؟