يوم السبت المقبل، ستتوجّه أنظار العالم إلى السعودية بعدما انطلقت حملة ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل شعار «قيادة المرأة للسيارة اختيار وليس إجباراً» (الأخبار 19/10/2013) وتسعى إلى رفع الحظر عن قيادة النساء في المملكة. ومع ازدياد المطالبات بالمشاركة في تلك الحملة، قامت مجموعة من النساء في الرياض وجدة والشرقية بتصوير فيديوهات وهنّ يقدن سياراتهن وطرحنها على يوتيوب.
في هذا الإطار، لم تستطع أحلام إلا أن تعبّر عن موقفها «الطليعي» في هذه القضية. بعدما أفحمتنا بتغريداتها الرجعية والطائفية قبل سنة (الأخبار 7/11/2012)، أطلقت الفنانة الإماراتية أخيراً تصريحات نارية عبّرت فيها عن معارضتها لقرار قيادة السعوديات السيارة في المملكة. وغرّدت صاحبة أغنية «احتاجك أنا» على صفحتها على تويتر «أنا ضدّ قيادة المرأة في السعودية. هذي بلد الحرمين تخيّلوا الوضع كارثة». وأردفت قائلة «أنا لا أتكلّم عن المرأة السعودية، إنما بشكل عام، الأمر مرفوض. كل إنسان يمشي حسب قانونه».
أشعلت تلك التغريدات هجوماً على أحلام التي «خسرت شريحة من محبيها هناك» بسبب موقفها بحسب بعض المغرّدين. بينما اعتبر البعض أن المغنية ذات شخصية متناقضة. فهي من جهة فنانة تغنّي في الحفلات حول العالم وتشارك في برامج تلفزيونية وتقود سيارتها بنفسها في الإمارات، ومن جهة أخرى تطالب بعدم القيادة.
هذه ليست المرة الأولى التي تصبح فيها «الملكة» (لقب تطلقه على نفسها) حديث الصحافة. هي تُعرف بشخصيتها الغريبة والساذجة، وقد برزت لها مواقف مفاجئة في برنامج «آراب أيدول» (mbc) الذي عرض قبل أشهر، ولعلّ أهم تلك المواقف، يوم أصيبت بنوبة ضحك طويلة، سببها إصرارها على إحضار وجبة من سلسلة مطاعم «كنتاكي» (الأخبار 27/5/2013)، فما كان من الأخيرة إلا تلبية طلبها وإحضار عشرات الوجبات.
في المقابل، طرحت الفنانة شمس الكويتية أغنية مثيرة للجدل، حملت عنوان «من حقنا نسوق»، تشجّع المرأة على التحرّر والقيادة، وهي من كلمات الشاعر عبد الله العماني، ومن ألحان المحب. وجاء في الأغنية «أعرف وخبرة بالقيادة تراني ماني خوافه... وأنا يا حبيبي دغري ودايم واضحة وشفافه». ولكن لم تمرّ تلك الكلمات على خير، فقد كشفت المغنية في إحدى مقابلاتها أن عملها الجديد رفضت بعض الإذاعات الخليجية بثّه لأنّ الأغنية «تحتوي على تدخّل في شؤون المجتمع الخليجي». وتتمتع شمس بشخصية جريئة في المجتمع الخليجي، فهي تطرح أغنيات تُحاكي مشاكل المجتمع المنغلق، وقد ذاع صيتها قبل سنوات يوم سجّلت أغنية «أهلاً إزيك» باللهجة المصرية التي انتقدت فيها سياسة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. لم تتوقف الفنانة الكويتية عند هذا الحدّ، بل ستطرح قريباً أغنية ضدّ التطرف اسمها «دين أبوهم اسمه ايه». بين سذاجة أحلام وجرأة شمس، يبدو أن المجتمع الخليجي منقسم حول قيادة السعودية للسيارة، ولكن «جنون» شمس سيربح في النهاية، لأن القيادة ليست مطلباً، بل هي حقّ بديهي يتحوّل إلى «معجزة صعبة التحقّق» في السعودية. فإلى متى ستظلّ أحلام تطعّم مواقفها اليومية والاجتماعية بنكهة سياسية تُراعي فيها الطبقة الحاكمة، وخصوصاً متى عرفنا أنّها النجمة الأولى والأكثر طلباً في أعراس الأمراء والنافذين في السعودية؟
يمكنكم متابعة زكية ديراني عبر تويتر | zakiaDirani@
2 تعليق
التعليقات
-
الله عليك !! أين الثُريّا من الثرى !!لطالما قرأتُ في تعليقاتكَ ، غالبا ما عزمتُ على قولهِ ! فإكتفيتُ بالقراءة ، وإمتنعتُ عن الكتابة والتكرار! فأرَحتني اراحكَ الله سيد عمر ! عذراً ! ولكن هذه المرة وللأمانة " الإنسانية وليست المهنية! " وربما إحقاقاً لحق طروب وجب القول : " شو جاب لَ جاب!!" أمن َ العدلِ ان تغني الغندرة ! والعرائس! وتحشر معها الكنتاكي !! ومن إشتهى الكنتاكي!! يا رجل حرام عليك حسبُ طروب أنها ( بغنجها ودلالها ونعومتها وبراءتها) كانت من الزمن الوردي الجميل بكل المقاييس!!! وليس من زمن الكنتاكي ! وملكات البلاط !! والمليكات !! والمملوكين!! وحتى الملوك !!!والطبول!!
-
احلام: كنتاكي ام لا كنتاكي تلك هي المسألةكلام عال العال بس ما عدنا عرفنا هل جابوا لاحلام كنتاكي لما كان بدها كنتاكي ام ما جابوا لها كنتاكي لما كان طالع على بالها وعلنا وقدام الناس مشتهية كنتاكي؟ شو عاد صار؟ طمنونا. شبعت السيدة الفاضلة كنتاكي ولا لأ؟ قريبا سيستعيرون لها سلم طائرة الملك سعود الحالي لتطلع وتنزل من الطائرة من كتر الكنتاكي. حدا بيقول لك بدوي ونازل ع مدينة؟ كنتاكي اكل العرايس كنتاكي ويللي يحب الدجاج يطلب كنتاكي. ( تقرأ هذه الجملة على لحن اغنية غندرة للمطربة الطروب طروب). وشكرا. http://www.youtube.com/watch?v=mYjSGS0nLJI