تُرى، كم بلغَ الموتُ هذا الصباح؟ أينَ وصلتْ قافلةُ الموت؟
وتحتَ أيّ خيمةٍ يحتفلُ قادتُهْ؟ ..
ما مقدارُ ما غنِمَهُ الموتُ
مِن قمامةِ اللحمِ والدموعِ والأعمار؟
أما يتعبُ الموت؟ ..
ما تَعِبْ؟ !..

.. .. .. ..
.. .. .. ..
أيّها الناس! أيّةَ حياةٍ تصنعون؟
أيها الناس! أيها السفّاحون ! أيها الهمج!
أيها القدّيسون الكفَرَةْ !
أيها البرابرةُ الذين قلوبُهم على باطل
وفولاذُ سيوفِهم على حقّْ !
أيها الهالكونَ، القساةُ، الجبابرةُ، الضِعافُ، الخائفونَ، عديمو الرحمة،
أيّةُ حياةٍ هذه؟
أيّةُ حياةٍ هذه التي ...
هذه التي
أوّلُ ما يخطر على قلوبنا في صلواتِ مدائحها:
كلمةُ «موتْ ..»؟ !..
أيُّ عارْ !
29/8/2012