صاحبُنا الراعي البربريّ
حينَ قَصَدَ البئر
لم يكن يفكر إلّا في أمعائهِ الظامئةْ
ويديهِ المعفّرتين بالعرقِ والترابِ وبقايا الدماءِ اليابسةْ .
.. .. .. ..
الراعي البربريّ ، الراعي المنهَك ،
الراعي الفخور بشجاعتهِ وصبرِه ،
حين ألقى بدلوِهِ ليغترفَ الماء
لم يجدْ مَن يقولُ له :
هنيئاً !.. وهنيئاً !
لكن، قبلَ أن تشربَ، تَذَكّرْ :
ليس في قاعِ هذه البئر إلّا الثعابين
وجثثُ أصحابِكَ الرعاة
الذين ذبحْتَهم في الليلةِ الفائتةْ .
22/8/2012

آمِنوا بي !



لا أحدَ يُصَدِّقُ الضعيفْ .
لا أحدَ يُصدّقُ الخاسرْ .
لا أحد يصدّقُ مَن يقول :
«آمِنوا بي ، وصدِّقوني!».
إذنْ ، آمِنوا بي ، وصدِّقوني:
أقبحُ سفّاحي العالم
كهنتُهُ وقدّيسوه .
.. .. .. ..
.. .. .. ..
أبداً، إذا استثنينا المجانينَ والأموات،
لا أحدَ يُصَدِّق .
28/8/2012