عرضت مسرحية «بتقطع أو ما بتقطع؟» للوسيان بورجيلي (إنتاج جمعية «مارش لبنان» March المعنية بمحاربة الرقابة في لبنان). في جامعة «ألبا» وAUB، وLIU في صيدا. وحين تقدّم أصحابها بطلب إجازة لعرضها جماهيرياً أتى الجواب حاسماً من جهاز الرقابة التابع لـ«المديرية العامة للأمن العام»: لن تقدّم المسرحية. هكذا، أشهرت الرقابة سيفها، لا مقصّها هذه المرّة، فـ«قطعت» المسرحية. يتناول عرض الكاتب والمخرج الشاب إشكالية الرقابة في لبنان، وتتقاطع أحداث المسرحية مع قصة بورجيلي الذي رفضت الرقابة اللبنانية عرض مسرحيته بسبب توجيه إصبع الاتهام لها. خلال المؤتمر الصحافي، الذي أقيم أمس في أحد فنادق بيروت لمناقشة أسباب منع العمل، أعلن لوسيان بورجيلي (الصورة) بدء رحلة مقاومة الرقابة اللبنانية ومقصها، لكن خارج الإطار المسرحي هذه المرّة.

أعلن المخرج اللبناني والمنسقة العامة لـ«مارش» ليا بارودي والمحامية ديان كساف عن «خطوات تصعيديّة» مقبلة. جاء ذلك بعدما عرض القائمون فيديو لرئيس مكتب الإعلام في الأمن العام العميد منير عقيقي في مقابلة على «الجديد» أشار فيها إلى أسباب منع المسرحية؛ أبرزها أنّها «غير واقعية». انطلاقاً من هذه الحجة، قرّر بورجيلي إخراج مسرحية جديدة مستوحاة من واقع تجربته مع الرقابة. وسيحمل العمل عنوان «بتقطع ما بتقطع؟ انتقام 2»، بوصفه إحدى الخطوات التصعيدية التي يتبنّاها بورجيلي ضد الرقابة. خلال المؤتمر أيضاً، وجّهت ليا بارودي بعض الاسئلة إلى السلطات المعنية بعدما رفضت القوى الأمنية والمسؤولون في الرقابة التحاور معهم في الإعلام، وقالت ساخرةً «بأنّه ليس على الفن أن يمتلك الصفة الواقعية». المنحى الجدي في المؤتمر ظهر فقط عندما كشفت محامية الجمعية ديان كساف أنهم ينكبون على إعداد مشروع قانون للمطبوعات، والمرئي والمسموع، والأعمال الفنية. وتابعت إنّّ الجمعية تمتلك حق الطعن في قرار «الأمن العام» لأن «أسبابه غير موضوعية».