كالعادة:
في معسكرِ أعدائِهِ
يُستقبلُ الخائنُ بالقبلاتِ وأكاليلِ الورد.
أنّى للمسكين، المسكينِ الأعمى،
أن يعرفَ ما تُضمرهُ قلوبُ مُضيفيه
من اللعناتِ وبصقاتِ المحتقرين؟!..
.. .. .. ..
طبعاً، فيما بعد،
(ليس بعد وقتٍ طويل)
حين اقتضتْ ضروراتُ النظافة
تطهيرَ المعسكرِ من الأوساخِ والفيروسات الهائمةْ
قتلوه، قتلوهُ مثل حشرةْ
وبصقوا على جثته.
.. .. .. ..
المسكينُ، المسكينْ !
من كثرةِ ما كان مشغولاً بترتيبِ مخططاتِ المجد،
حين كان يتنصّتُ إلى غناءِ جدّته:
«مَن أمَّنكْ لا تخونو
ولو كنتْ خوّانْ..»
كان يكتفي بالابتسامْ
ويبصق على سذاجةِ العجائز.
7/8/2012

لو كنتُ امرأةً



لو كنتُ امرأةً
لتَمَنّيتُ أن أكون عاقراً..
بلا رحمٍ ولا ثديين.
لا أريدُ لصدري، ينبوعِ الحنانِ والدمع،
أن يُرضِعَ القياصرةَ واللصوصَ والسفّاحين..
ولا لبطني، دفيئةِ الحياةِ الأولى،
أن يكون منجمَ العذابِ الذي
يُهدي العالمَ
جثامينَ ضحاياه
وصلبانَ أنبيائه.
.. .. ..
لو كنتُ امرأةً لتمنّيتْ...
8/8/2012