نعم! أنا الفراشةُ الضعيفة
وأنتَ وحشُ الغابةِ القويّ .
لا تَسْخرْ من هزالي وهشاشةِ أعضائي !
ذاتَ يوم ( أُبْصِرُهُ ذاكَ اليوم)
حين يكون الفرارُ طريقنا الوحيدَ إلى النجاة،
سيُنقِذني ألّا عظامَ لديّ .. ولا لحم .
أما أنت، أنت الأعظم والأقوى،
فتَنوءُ بما تحملهُ وترعاه
وتسقطُ مسحوقاً
بوفرةِ عظامكَ
وفخامةِ عضلاتِكْ .
.. .. ..
تَذَكَّرْ هذهِ النصيحةْ !
12/6/2012

الأحمقُ الذي احتمى بقاتلِ عدوّه



في زمنٍ ما، في بلادٍ ما،
كان ثمةَ ملك.
كان ملكاً عادياً
وحيداً، مغروراً، أحمقَ،
وشديدَ الخوف على حياتِهِ وعلى عرشِهْ.
وطبعاً لم يكن له أصدقاء.
أصحابُهُ كانوا فقط خَدَمَهُ ومُهَرِّجيه ولصوصَ مملكتِهْ.
ولأنه كان يخشى غدرَ أصحابه
احتمى بقاتِلِ عدوّهِ
وسمّاهُ رئيساً للحرس.
. . . . .
ذاتَ يوم - على غيرِ عادته -
تأخرَ الملكُ في النوم.
وحين دخلَ غِلمانُهُ لتَفَقُّدِه
وجدوه ميتاً
وخنجرُ حارسِهِ مغروسٌ في قلبهْ.
7/8/2012