يُفتتح «سوا ... ع دروب المحبوب»، بأمسية تحييها ريما خشيش. بعد ذلك، تأتي «وصفولي الصبر» مع شربل روحانا في 18 تشرين الأول (أكتوبر). أما في الشهر الثالث من دورة المهرجان، فسيكون محبّو أميمة الخليل على موعد مع «رسايل» في 27 تشرين الثاني (نوفمبر)، لتختتم فرقة «بيغ باند» للنفخ والإيقاع هذا العام بحفلة مساء 14 كانون الأول (ديسمبر).
وفي 29 كانون الثاني (يناير)، يحيي الرباعي الوتري «كواتيور موزيك ديل تيمبو» أمسية «ليلة النجم»، يتبعها في 22 شباط (فبراير) «صبحنا بفجر جديد» للفائزين في مسابقة زكي ناصيف لأفضل جوقة مدرسية منذ 2009حتى 2013. أما «تحية خاصة لزكي ناصيف»، فتقدمها «أوركسترا ليبام» وكورال «الفيحاء» في 19 آذار (مارس). وفي أجواء أكثر أكاديمية، ستقام ندوة حول إرث زكي ناصيف في 9 نيسان (أبريل)، لتحيي «الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية» بقيادة أندريه الحاج أمسية «لنتذكر زكي ناصيف» في 17 نيسان. تختتم فرقة «هاماسكاين» المهرجان في احتفال «موسيقى من لبنان والعالم» مساء 4 أيار (مايو) 2014. وستقام أمسيات المهرجان في الثامنة مساء في الـ«أسمبلي هول»، باستثناء الندوة التي تبدأ في السادسة مساءً في مبنى «ويست هول».
بدأت الفكرة في 11 أيار (مايو) 2004 بعد شهرين على رحيل زكي ناصيف. بتشجيع من عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية آنذاك خليل بيطار، قدّم أساتذة في الجامعة بينهم ابن شقيق الفنان نبيل ناصيف مبادرة ترمي إلى حفظ أرشيف الراحل الأعزب. هكذا، جاء «برنامج زكي ناصيف للموسيقى» الذي يموّل نفسه بحفلات ونشاطات عدة. أول أهداف البرنامج كان جمع أعمال زكي ناصيف، بالتعاون مع الاختصاصية الموسيقية جيزيل حبو. استغرق جمع أعماله أربع سنوات، ونقلت عام 2008 في 52 صندوقاً إلى مكتبة «يافث» في الجامعة الأميركية، بعدما تنازل عنها ورثة الفنان للجامعة. وفي 2011، انتهى جزء من أرشفة مؤلفاته التي بلغت 1100 عمل، أي أربعة أضعاف ما نُشر. ثاني هذه الأهداف كان تنظيم أمسيات، وندوات تتناول أعمال الفنان، وتأمين منح وجوائز باسم زكي ناصيف لتعزيز التميز في الأداء والبحث الموسيقي. وقد أعلن «برنامج زكي ناصيف» أخيراً تأمين منح بحث سنوية، تحفّز التعمق في تحليل الموسيقى اللبنانية وتأريخها خلال عصر نهضتها (1945 ــ 1975)، متناولةً الفنون الريفية والبدوية، إلى جانب الموسيقى الدينية بشقيها الإسلامي والمسيحي.