بُحّتْ حناجرُ المدرِّبين
والحكّامُ استنفدوا وسائلَ الغشّْ
والأمواتُ يُغَطّون أرضَ الميدان .
حتى المسعِفون ( قدّيسو الصليب الأحمر وأشباهُهم)
شارَكوا في الإجهاز على الهاربين والجرحى.
والشهودُ، الشهودُ جميعاً،
قالوا ما وَجَبَ أن يقولوه :
أبداً ! لم نرَ ولم نسمعْ .
كلُّ ما نعلمهُ أنّ الأموات الأشقياء
-في غيابِ الرقابةِ الدوليةْ -
كانوا يتبادلون إطلاقَ النار على أنفسهم
حتى لم يبقَ منهم مَن يقولُ:
أنا أروي ....
13/7/2012

رائحةُ لحومِهم



لا أعرفُ
بلحمِ مَن أَعَدّتْ زوجتي
مَنْسَفَ الرزّ الشهيّ الذي تناولناه .
ربما، بعدَ قليل، حين أَتَجشّأ،
ستفوحُ من أمعائي
رائحةُ لحومِ الأصحاب .
13/7/2012