حينَ أقولُ : «الرضا..»
عليكم أنْ تُفكّروا برضوخي، وتتخيّلوا ركبتيَّ الداميتين.
وحين أقولُ: «السعادةُ هيّنة»
يكون عليكم أن تتأكّدوا من أنني، بسبب الخوفِ لا غير،
لم أجرؤ على غَرْسِ فوّهةِ المسدّس في صدغيْ وإطلاقِ رصاصةِ الرحمة.. حتى بدونِ أن تُفْلِتَ مِن لساني صرخةُ: «وداعاً للقبح!».
حين أقولُ: «أُحِبّكم يا إخوتي وأشِقّاءَ قلبي»
أكونُ قد عَنيتُ : «لَشدّ ما أنتم قساةٌ وظالمون».
وحين ترونني أبتسمُ وأقولُ: «الآنَ بدأَتِ الحياة»
يكون على واحدٍ منكم (أنتَ أو أنتْ) أن يَمضي، بما أمكَنَهُ من السرعةِ والعطف، لاستدعاءِ كاهنِ الرعيّة،
على أملِ أنْ يبعثَ بي إلى الجحيم
مُتَمِّماً كاملَ واجباتي الدينيّةْ.
24/6/2012

ما تُضمِرهُ المرآة



لا أحدَ سينتصر.
ليس بمقدورِ أحدٍ أنْ ينتصر.
كلُّ ما يمكنُ أن يحدث:
أحدُنا يموت
والآخرُ يواصلُ الحياةَ مثقَلاً بعاره
لأنّ قُوَّتَهُ
أعمَتْهُ عن رؤيةِ ما تُضمِرُهُ المرآة
وصيَّرَتْهُ قاتلَ نفسِه.
.. .. ..
كلانا ميْتْ.
2/7/2012