- ..وما الذي يخيفك؟: جمالكِ الصعب، وأنكِ موجودةٌ في هذا العالم .
- وما الذي يخيفك؟
: حرقةُ حنيني إلى جمالكِ الصعب وخوفي من ألّا تعودي موجودةً في هذا العالم.
- وما الذي يخيفك؟
: أنّ الناس قساةٌ، عديمو الرأفةِ، مخيفون ... ،
وأنهم خالدون في هذا العالم .
- وما الذي يخيفُك؟

: أن أستيقظ ذات صباح، فأرى العالم وقد خلا من ناسِهِ القساةِ المخيفين عديمي الرأفة، الذين لم يفعلوا شيئاً غيرَ إفسادِ بهجةِ الحياة في هذا العالم.
- وما الذي يخيفك؟
: إيماني بأنني على حقّ.
- وما الذي يخيفك؟
: إيمانُ الجميعِ بأنهم على حقٍّ أيضاً .
- وما الذي يخيفك؟
: الافتقارُ إلى الحبّ؛ ومَشَقّةُ الطريقِ إلى الحبّ؛ ومعرفةُ أنّ بلوغَ الحب يقتلُ عطشَ الإنسان إلى الحب؛ وأنّ هناءةَ الحبّ تُفسِدُ صلاةَ الحبّ ....
- وما الذي تَحْلُمَهُ كيلا تظلَّ طيلةَ الحياة خائفاً؟
: أنْ أموتَ متسمِّماً بلعابِ قبلتِكْ. ثمّ أُواصلُ ما بقيَ لي من الحياة نائماً في ظلامِ بطنكِ المليءِ بالرحمةِ والأسرار .
11/6/2012

مسيح



أنتم الذين ذَبَحْتُموني !
وأنتم الذين وقفتم تتفرّجون مكْتَفِين بمواساتي :
« لا تحزن ! سيُنصِفكَ التاريخ «..
أنتم وأنتم :
أبصقُ على جميعِكم وعلى التاريخ .
كنتُ أُفضّلُ أنْ أظلَّ حيّاً.
12/6/2012