اتخذت شركة «سوليدير» المنظمة لـ«مهرجان بيروت للجاز» أمس قراراً بتأجيل دورته السابعة التي كانت مقرّرة في 5 و6 أيلول (سبتمبر) المقبل في «أسواق بيروت» (وسط البلد) إلى موعد لم يحدّد بعد. أمّا السبب، فهو «الوضع الزفت الذي نعيشه»، وفق ما أعلنت المغنية اللبنانية تانيا صالح، التي كان من المفترض أن تشارك في الحدث، على صفحتها الشخصية على فايسبوك.
فيما أكد أحد منظمي المهرجان لـ«الأخبار» أنّ التأجيل سيكون «لفترة قصيرة من دون أن يطرأ أي تغيير على البرنامج»، أوضح أنّ «سوليدير» تأمل بأنّ تتمكّن من إطلاق الحدث مجدداً «قبل نهاية العام الحالي».
بدورها، اعتبرت صالح في اتصال مع «الأخبار» أنّه من غير المنطقي أن يجري المهرجان في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة التي نعيشها، و«خصوصاً بعد تفجيري الضاحية وطرابلس»، مضيفةً أنّ «حالة الطرقات مخيفة، ولا نستطيع أن نتحمّل مسؤولية سلامة محبّينا». وأردفت صاحبة ألبوم «وحدة» (2011) أنّ لتأزّم الأوضاع في المنطقة أثراً كبيراً على الساحة الداخلية، و«ما زلنا لا نعرف طبيعة الهجوم الأميركي المحتمل على سوريا وكيفية انعاكسه علينا». وكان من المقرّر أن يضم المهرجان إلى جانب صالح وفرقتها، فرقة Beirut Blues Band ومغنية البوب البلجيكية الصاعدة Selah Sue. مع الإشارة إلى أنّ المنظمين يعدّون هذه الدورة استثنائية في ظل إدراج «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة» (يونسكو) بيروت هذا العام على لائحة الدول المحتفِلة بـ«اليوم العالمي للجاز».
اضطراب الأوضاع في لبنان ومحيطه لم يرخِ بظلاله على «مهرجان بيروت للجاز» وحسب، بل نال «مهرجان بيروت الدولي للسينما» (BIFF) نصيبه أيضاً! نشر موقع «النشرة» الإخباري أمس خبراً عن إصدار اللجنة المنظّمة للمهرجان بياناً تعلن فيه تأجيله «بسبب الظروف السائدة في لبنان والمنطقة، ما صعّب تنظيم دورة جديدة في آب (أغسطس) الحالي»، وأنّه تم تحديد «موعد جديد له بين 18 و21 كانون الثاني (يناير) المقبل تحت عنوان: سينما بيروت». «الأخبار» تصلت بمديرة المهرجان كوليت نوفل للاستفسار عن ظروف التأجيل، لُتفاجأ بأنّها لا تعرف شيئاً عن الموضوع. أكدت نوفل أنّ «كل شيء ما زال كما هو»، واعدةً بدورة «أقوى من تلك التي أدهشت الناس في 2011». فيما قالت أنّ مؤتمر الإعلان عن المشروع سيعقد في 18 أيلول (سبتمبر) الحالي، أوضحت أنّه سيجري بين 2 و10 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، و«سيضم مجموعة مميّزة ومتنوّعة من الأفلام التي ستعرض في صالات «بلانيت أبراج»». لا ترى نوفل في اضطرابات الأحوال الأمنية عائقاً أمام استمرار BIFF، بل تصرّ على أنّه «في ظروف كهذه من واجبنا أن نعطي المواطنين فسحة أمل، وبصيص نور يضيء أيّامهم الصعبة». لكن لماذا ارتكبت «النشرة» هذا الخطأ؟ قد يكون الموقع الإخباري اللبناني قد التبس عليه الأمر بين «مهرجان الفيلم اللبناني» (أنظر الكادر) الذي أُرجئ بالفعل دورته الـ11 من آب (أغسطس) الحالي إلى كانون الثاني (يناير) المقبل.




LFF في كانون

أصدرت اللجنة المنظّمة لـ«مهرجان الفيلم اللبناني» أخيراً بياناً يؤكد تأجيل دورتها لهذا العام إلى ما بين 18 و21 كانون الثاني (يناير) المقبل. تحت عنوان «سينما بيروت»، ستقدّم Bande à Part وné.à Beyrouth و«مؤسسة سينما لبنان» الدورة الـ11 من المهرجان، وسهرة مبروك الثالثة المخصصة لتكريم السينمائيين اللبنانيين، إضافة إلى مشروع أفلام بيروت. وأكد المعنيّون في بيانهم أنّ المهرجان «يواصل تطوّره وتعزيز مكانته الرائدة بين مهرجانات السينما اللبنانية».