«توحيد الخطاب الإعلامي»: درس سعودي جديد في الديموقراطية | رغم التكتّم الحاصل في أروقة mbc حول تأثير قرار دول «مجلس التعاون الخليجي» على المشاريع التي تقدّمها الشبكة السعودية، إلا أن غالبية المؤشرات تدلّ على أن mbc باقية في بيروت، وربما بدأت بمغازلة الشارع المحلي، إذ يرى بعضهم أن فوز اللبنانية لين حايك بلقب «ذا فويس كيدز» السبت الماضي ليس بريئاً، بخاصة أن المحطة الشهيرة قد تعرّضت لهزة أخيراً بعد عرضها الفيديو الشهير ضمن برنامج «واي فاي» (الأخبار 29/2/2016).
هل يصوَّر برنامج «أراب آيدول» في بيروت؟
لكن المؤكّد أن mbc تواجه اختباراً صعباً، فهل تخضع للقرار الخليجي أم تغرّد خارجه؟ لعلّه من حسن حظّ القناة أنها لا تملك حالياً برامج تصوّرها في بيروت، بل إنّ كل مشاريعها في الخارج. مع انتهاء «ذا فويس كيدز» الذي صوّر في استديواتها في بيروت (ذوق مصبح)، تستعدّ المحطة لتصوير برنامجين هما «توب شيف» الذي يصوّر في دبي حالياً، وبرنامج project Runway (يُعنى بالأزياء) المتوقع تصويره في الامارات أيضاً. لكن القناة لن تنأى طويلاً عن الأزمة السياسية وقرار تحجيم أعمالها في بيروت. سيكون الاختبار الاساسي لها بعد شهر رمضان المقبل، إذ تستعدّ mbc لتصوير برامج «أراب آيدول» في بيروت، وهنا سيكون الامتحان الكبير. فهل تنقل القناة تصوير عملها إلى خارج بيروت، أم تبقيه على حاله كما حصل في المواسم الثلاثة السابقة؟ كذلك الحال بالنسبة إلى برنامج «للعرب مواهب» الذي ينطلق في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ويصوّر غالباً في كازينو لبنان (جونية). واللافت أن المتحدث الاعلامي باسم mbc، مازن حايك، قد غاب عن السمع كلياً. ويبدو أنه يكتفي بالتصريح الذي أدلى به خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم على هامش الحلقة الأخيرة من «ذا فويس كيدز» السبت الماضي. ورداً على سؤال يتعلّق بمصير البرامج التي تصوّر في بيروت بعد التوتر الخليجي اللبناني، أجاب حايك بدبلوماسيته المعهودة «نحن لدينا تطمينات أمنية ولسنا خائفين، لكننا بحاجة إلى أن يكون الوضع في البلد طبيعياً لنستطيع الاستمرار في العمل. حتى اليوم نحن مستمرّون ولكل حادث حديث».