في نهاية تموز (يوليو)، تداعى فنانون وناشطون ومثقفون ورفاق يوسف عبدلكي (الصورة)، على رأسهم رفيقة دربه السينمائية هالة العبد الله إلى «غاليري أجيال» في الحمرا للدعوة إلى الإفراج عن التشكيلي السوري المعروف مع رفيقيه في «هيئة التنسيق» و«حزب العمل» عدنان الدبس وتوفيق عمران. في أمكنة أخرى من عواصم العالم، نظِّمت وقفات تضامنية وأُصدرت بيانات في هذا الإطار آخرها إعلان «مهرجان الاسكندرية لسينما حوض البحر الابيض المتوسط» أنّه سيكرّم «الفنان السوري الكبير لأنه يؤمن بموهبته وبدوره في دعم الحريات في بلده» خلال دورته التي تقام الشهر المقبل.
ورغم كل هذه التحركات، ما زال عبدلكي والدبس معتقلين في فرع الأمن في طرطوس منذ ثلاثة أسابيع. أول من أمس، أصدر أكثر من 700 مثقف وناشط وصحافي وكاتب وفنان عرب وأجانب نداء عالمياً جاء فيه: «نحن، الفنانين وأصدقاء الفن ومناصري قضايا الحرية من مختلف أنحاء العالم، نؤكد تضامننا مع الفنان السوري يوسف عبدلكي المعتقل في سوريا منذ 18/7/ 2013، ونطالب بالإفراج الفوري عنه، وعن رفيقيه اللذَين اعتقلا معه عدنان الدبس وتوفيق عمران (أُطلق سراحه أخيراً)، وعن جميع المعتقلين السياسيين في سجون النظام السوري. لم يتنازل عبدلكي يوماً عن مطالبته بالحرية والكرامة لشعبه والعمل من أجل إقامة الدولة المدنية الديموقراطية في وطنه قبل منفاه القسري الطويل في باريس وخلاله، وبعده، عندما توفرت لديه الإمكانية للعودة إلى بلاده، حيث اختار وحرص على العيش في دمشق رغم صعوبة الحياة وخطورة البقاء في ظل عنف غير محدود للنظام. لم يراود عبدلكي الشك أبداً بأنّ الخيار الأفضل هو البقاء مع شعبه يتقاسم معه المخاطر والعذابات اليومية مقاوماً بنضاله السلمي ومتابعاً الرسم بلا هوادة في خدمة ذلك». ومن الموقّعين على البيان: كونستانتين كوستا غافراس، فاروق يوسف، جاك لانغ، مرسيل خليفة، فريد بلكاهية، آلان غريش، حسين ماضي، كمال بلاطة، علي طالب، عاصم الباشا، نصير شمة، هيثم حقي، نجا مهداوي، فادي يازجي، ياسر صافي، أميمة الخليل، خالد خليفة، حازم صاغية، عائشة أرناؤوط، هالة لطفي، سميح شقير، منى أتاسي، حسان عباس، مي اسكاف، عبد اللطيف اللعبي، بلال فضل، اميل منعم، عقل العويط، أحمد بزون، أحمد الصاوي، رندا شعث، فايز سارة، حنان الحاج علي، روجيه عساف، خالد مطاوع، جوسلين صعب، غالية قباني، محمد السويد، محمد الرواس، هالة العبدالله، عباس بيضون...
(البيان كاملاً مع الموقعين)