قبل أيام، أحدث خبر ضجة كبيرة على تويتر وانتشر سريعاً، مفاده أنّ ديميس روسوس توفي. هذا النوع من الشائعات يطاول مشاهير محبوبين عالمياً. لكن الحقيقة أنّ صاحب Goodbye my Love حيّ يرزق ويستعد للمجيء إلى لبنان لتقديم حفلته المقررة ضمن مهرجان «إهدنيات». ولد ديميس روسوس في الإسكندرية عام 1946. أجداده هاجروا من اليونان إلى مصر في عشرينيات القرن المنصرم. بدأت الحياة الموسيقية لروسوس الشاب في جوقة الكنيسة الأرثوذكسية في الإسكندرية.
وكانت العودة إلى البلد الأم عندما كان مراهقاً، فاضطر إلى العمل لمساعدة عائلته، وبدأ يعزف على الترومبيت في نوادي أثينا. اللقاء الأبرز في مسيرته الموسيقية كان مع المؤلف والموسيقي اليوناني فانجيليس باباثاناسيو في صيف 1966. شكّل معه ومع لوكاس سيديراس فرقة Aphrodite’s Child التي انتمى أسلوبها إلى الروك الـ«بروغريسيف». بعد إصدارها ثلاثة ألبومات، شعر أفرادها بالرغبة في الانفصال، فأصبح روسوس مغنياً عالمياً وانطلق منفرداً. مع أغنية We Shall Dance، بدأ يتصدّر المبيعات في فرنسا، وأطلق ألبومه الأول في نهاية 1971 حيث جمع الفولكلور اليوناني بموسيقى البوب، وهو أسلوب سيشتهر به في السنوات القادمة. إلى جانب صوته الفريد الذي يحمل بصمة خاصة وبحّة يمكن التعرف إليها في الحال من بين آلاف الأصوات، كان للفنان كاريزما خاصة جعلت نساء العالم يُجذبن إليه، من دون أن يتمتع فعلاً بشكل خارجي جذاب. بل كان ملك الـ«كيتش» إذا صحّ القول، بأسلوب ملابسه وشعره الطويل المبعثر ولحيته، وجعل عشاق العالم يرقصون على أغنية Quand je t’aime. في تموز (يوليو) الماضي، كثر الحديث عن ألبوم جديد يعدّ له المغني الستيني واستعداده للعودة الى الاستديو والتسجيل. لكن حتى الآن، ما زال الخبر من باب التكهنات. على مرّ السنين، مال روسوس إلى البحث عن الفرادة في أغنياته، وعمد إلى المزج بين تأثيراته المختلفة. ميل ينبع من انتقاله بين الحضارتين اليونانية والمصرية وأدائه في اللغة الفرنسية ولغات أخرى.


ديميس روسوس: 21:00 مساء 10 آب ــ «إهدنيات» ـــ للاستعلام: 01/999666





إيما شابلن



أمسية ديميس روسوس في «إهدنيات» تسبقها في 9 آب (أغسطس) حفلة للمغنية الفرنسية إيما شابلن (الصورة). تعتبر السوبرانو من مغنيات الـ«نيو كلاسيك» وتمزج بين تقنية الغناء الأوبرالية الكلاسيكية التي تعلّمتها وبين ميولها البوب والروك. التجريب والتجديد الدائمين وسما رحلتها الفنية، فوصلت إلى صيغة خاصة تمزج بين أنماط عدّة من بينها الأوبرا والمودرن ترانس، والبوب، والروك. حتى اليوم، أنجزت ثلاثة ألبومات، Carmine Meo (1997) وEtterna (2002) (باللغة الإيطاليّة) وMacadam Flower (2010). ويعتبر الأخير إنجازاً لها، إذ ألّفت الموسيقى وكتبت أغنياته بمفردها بثلاث لغات هي الإنكليزية والفرنسية والإيطالية القديمة. وقد حقّقت ألبوماتها شهرة واسعة وباعت ملايين النسخ، إلى جانب جولاتها المستمرة حول العالم.




حنين «الكوبية»

يوم السبت الماضي، افتتح مهرجان «إهدنيات الدولي 2013» بـ«فرقة فهد العبدالله». تحت عنوان «تراث وحنين»، قدّمت الفرقة لوحات استعراضية راقصة من وحي الفولكلور وعلت مواويل الميجانا والعتابا والأغاني التراثية. لكن من المواعيد الجميلة في برنامج المهرجان نذكر حنين وفرقتها «Hanine Y Son Cubano» ليلة السبت 17 آب (أغسطس). المغنيّة الشابة التي عرّفنا بها المنتج والفنّان اللبناني ميشال ألفتريادس أواخر التسعينيات، شقّت طريقها إلى النجاح العالمي، مع فرقتها «سون كوبانو»، مازجةً بين الموسيقى الكوبية وتلك العربية. تتألّف الفرقة من المغني لويس غونزاليس الذي يرافق حنين غناءً، إضافة إلى مجموعة من الموسيقيين الكوبيين. وبعدما حلت على «مهرجانات بيت الدين» عام 2009، ها هي تصل أخيراً إلى مدرج «إهدنيات».