أخيراً، أعلن الممثل المصري يحيي الفخراني رسمياً عودته للسباق الدرامي في رمضان 2016، بعد غياب عن الموسم الماضي. يستعيد الفخراني مجدداً أجواء الأعمال الاجتماعية بعد ثلاثية «شيخ العرب همام» و«الخواجة عبد القادر» و«دهشة». يُغادر الصعيد أخيراً بعد ثلاثة مسلسلات متتالية قدّم فيها شخصيات كلاسيكية درامية ومتباينة على مستويات عدّة، لكن جمع بينها الانخراط في المجتمع الصعيدي. أوّل هذه الشخصيات كانت «شيخ العرب همام» الذي حاول الاستقلال في الصعيد قبل نحو 200 عام، والثانية «الخواجة عبد القادر» الإنكليزي الذي أشهر إسلامه وتحوّل إلى صاحب كرامات في قلب صعيد مصر. أما الأخيرة، فحمد الباسل في «دهشة»، التي استوحيت قصته من رائعة وليام شكسبير «الملك لير». الأعمال الثلاثة كانت للسينارست المتميّز عبد الرحيم كمال، ومعه يقدّم الفخراني جديده «في بيتنا ونّوس» المنتظر عرضه حصرياً على قناة cbc في رمضان المقبل.

مسلسل اجتماعي سيُعرض في رمضان 2016

العمل سيكون من إخراج شادي الفخراني في ثالث تعاون مع والده بعد «الخواجة عبد القادر» و«دهشة»، وتمّ الاستقرار على معظم الأبطال الرئيسيين وهم: حنان مطاوع، وهالة صدقي، ومحمد شاهين، وسماح السعيد، ونهى عابدين. يبدأ تصوير المسلسل المنتظر في نهاية كانون الأوّل (ديسمبر) الحالي، وهو الشهر الذي سيكون مفصلياً بالنسبة للأعمال الدرامية التي تريد حجز مكانها على خريطة دراما شهر الصوم للعام المقبل، لأنّ انطلاق التصوير بعد ذلك قد يؤدّي إلى خروج من يتأخر من السباق. خاصة أن خمسة أشهر لن تكون كافية لإنهاء التصوير وعمليات المونتاج وغير ذلك. السينارست عبد الرحيم كمال يؤكّد لـ «الأخبار» أنّه «انتهى من كتابة نصف حلقات المسلسل تقريباً»، متمنّياً أن يقدّم مع الفخراني «المستوى نفسه الذي اعتاده جمهور الفنان الكبير في السنوات الأخيرة». ويرفض السيناريست الكشف عن التفاصيل في المرحلة الحالية، مكتفياً بالقول إنّ «شخصية «ونّوس» ستنضم للشخصيات التي أدخلها الفخراني إلى ذاكرة الدراما المصرية بأدائه الفريد». ويوضح الكاتب أنّ مواقع التصوير لن تتركّز في مدينة واحدة، رافضاً اعتبار أنّ المسلسل أسهل من التجارب الثلاث السابقة كونه اجتماعياً، نظراً إلى طبيعة الديكورات وأماكن التصوير. ويشير عبد الرحيم إلى «أن صعوبة أيّ عمل تكمن في القدرة على جذب الجمهور وإعجابه بالفكرة والتفاصيل، والأمر غير مرتبط بكونه اجتماعياً أو تاريخياً فقط». وكان الفخراني قد انشغل العام الماضي بعرض مسرحية «ليلة من ألف ليلة» للشاعر التونسي الراحل بيرم التونسي والمخرج محسن حلمي على «المسرح القومي»، والتي اعتبرها المتابعون أفضل ما قدّم المسرح المصري خلال العامين الأخيرين. أعادت هذه المسرحية الأضواء لـ «المسرح القومي» مجدداً، ونجحت في تحقيق أكثر من 130 ألف دولار أميركي تقريباً، وهو رقم قياسي بالنسبة للمسرح الحكومي في مصر. ومن المنتظر أن يُغيّر خبر عودة الفخراني إلى السباق الدرامي الرمضاني الكثير في حسابات الشركات المنافسة لـ «بي لينك» المنتجة لـ «في بيتنا ونوس»، وكذلك بالنسبة للقنوات الفضائية، خصوصاً أنّ الممثل القدير يتعاون للمرّة الأولى مع cbc، بعدما أن قدّم معظم مسلسلاته الأخيرة على شاشة «الحياة»، فيما كان «دهشة» حصرياً على «mbc مصر». ــــــــــــــــــــ كلام الصورة: يقدّم الممثل المصري شخصية «ونّوس»، التي ستنضم إلى ذاكرة الدراما المصرية