«خبر سقوط مرسي هو الأكثر تداولاً في العالم العربي بعد خبر طلاق هيفا وهبي» بهذه السخرية علّق أحد الصحافيين السوريين على الزوبعة التي ثارت على مواقع التواصل الاجتماعي إثر عزل الرئيس المصري. كأن هذا التعليق المقتضب يختصر فعلاً حال الجمهور العربي الذي باتت اهتماماته ظاهرةً فريدة من نوعها، تستحق الدراسة المتأنية.
على الرغم من كل الزلازل التي تضرب البلاد العربية والمنطقة، إلا أنّ أخبار الطلاق والزواج في صفوف النجوم، تستهوي شريحة كبيرة من الجمهور العربي، وهو الجمهور إياه المغرم بالدراما التركية رغم سطحيتها، وينتظر أجزاء متلاحقة من كارثة درامية تسمى «باب الحارة». ملايين احتشدت في ساحات مصر وتمكنت من عزل الرئيس الإخواني، فيما ارتفعت وتيرة المعارك العنيفة في سوريا، وصدحت أصوات التكفيريين على يوتيوب وهم يصرخون بأن المرحلة القادمة هي مرحلة «اضربوهم في عقر دارهم» حيث كشف هؤلاء بأنّ عملياتهم الانتحارية ستستهدف في هذه المرحلة ضباط الأمن السوري في أحياء عاصمة الأمويين، لكن الحصيلة تكون عشرات المدنيين والأبرياء بعد كل تفجير. كل هذه الأخبار ستصبح في المرتبة الثانية عند بعض المواقع، والصفحات الإلكترونية السورية بمجرد أن يكتب أحد صحافيي الفضائح والشائعات عبر صفحته الخاصة على الفايسبوك الجملة التالية: «عاجل ومهم طلاق الفنان عبد المنعم عمايري من النجمة أمل عرفة». لكن هذه المرة، صدق الشاب في خبره العاجل والهام! فإذا بصاحب مسرحية «فوضى» يعلن في اتصال مع «الأخبار» عن صحة الخبر بعد انتقال العائلة من دبي إلى بيروت أخيراً، مع تبرئة نفسه من أي تصريح نقل على لسانه لأي وسيلة إعلامية. لكن الخبر شكّل «صدمة حقيقية» لدى نجوم الدراما السورية بحسب المواقع التي تداولت الخبر. وبالفعل، فوجئ زملاء النجمين السوريين بالخبر، واحتل جزءاً من سهراتهم اليومية في بيروت، خصوصاً أن عمايري وعرفة قد تزوجا منذ أكثر من عشر سنوات، وأنجبا طفلتين جميلتين هما سلمى ومريم، وقد قررا منذ عام الانتقال للعيش في دبي قبل أن يعودا إلى بيروت قبل أيام. من جهة أخرى، سيغيب نجما «رفة عين» للمرة الأولى منذ سنوات طويلة عن الشاشات الرمضانية هذا العام بعد اعتذارهما عن عدد كبير من الأدوار التي عرضت عليهما.
إذاً أمل عرفة وعبد المنعم عمايري خارج القفص الذي دخلاه منذ عشر أعوام، علماً بأنّ عرفة سجلت أغنية وطنية من كلماتها وألحان الموسيقي اللبناني مروان خوري، فيما يستعد «العمايري» لمشاركة زياد الرحباني في عرض مسرحي من إخراج لينا خوري.