يبدو أن مصر تسير على خطى السعودية. بعد أيّام على منع المملكة رسمياً تطبيق «فايبر»، قد تكون المحروسة الدولة العربية الثانية التي تحظر عدداً من تطبيقات التراسل الفوري. ونشرت مواقع إخبارية مصرية عدة خبراً يفيد بأنّ رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصـر عمرو بدوي قرّر تشكيل فريق لدراسة مدى قانونية بعض الخدمات والتطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية. ولفتت هذه المواقع إلى أنّ تطبيقي «فايبر» و«واتس آب» تحديداً هما الآن قيد الدراسة، ومن المرجح أن يصدر قرار قريب بحجبهما أو تنظيمهما أو تركهما متاحين لجميع المستخدمين. وأوضح بدوي في تصريحاته أنّ السبب في دراسة حجب هذه التطبيقات يكمن في «إمكانية تأثيرها على الحالة الأمنية والاقتصادية للبلاد». وكانت السعودية قد سبقت مصر الأسبوع الماضي إلى حظر استخدام «فايبر» على أراضيها لـ«عدم توافقها مع متطلبات الأنظمة السعودية»، قبل أن يعلن رئيسها تالمون ماركو أن شركته ستطلق في غضون أسبوعين حلولاً تتيح لعملائها السعوديين تجاوز إجراءات المنع، متهماً هيئة الاتصالات وشركات خدمات الاتصالات في السعودية بمحاولة إيجاد سبل للتنصت على المحادثات واعتراض الرسائل عبر التطبيق. وفي 22 شباط (فبراير) من العام الماضي، تباهت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني الناطق بالإنكليزية، بـ«الإنجاز» الذي حققته شركة «فايبر» الإسرائيلية، إذ فاق مجموع مشتركيها في غضون 13 شهراً الـ 50 مليوناً. وفيما أُعلن عن حصد التطبيق الإسرائيلي أكثر من 300,000 مستخدم في لبنان وحده، قال مدير «مكتب مقاطعة إسرائيل في لبنان»، هيثم بوّاب في تصريحات صحافية قبل أشهر إنّه فور تأكده من هوية «فايبر»، أبلغ المقر الرئيس في دمشق بالأمر، طالباً منه دعوة الدول الأعضاء فيه إلى «اتخاذ إجراءات احترازية لتفادي تفشي استخدام العرب لهذا المنتج لغاية عقد المؤتمر العام الذي كان مقرراً في دمشق، لكنه أجّل إلى موعد غير محدد، بسبب الأوضاع الأمنية». لكن المؤكد حتى الآن أنّ السعودية والمصرية لا تكترثان أصلاً لهوية التطبيق!