«شو في ببيروت ع الساعة اربعة». سؤال شغل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أمس. ففي بلد يعيش أبناؤه على كف عفريت، فإن أقل إشاعة كافية لزيادة نسبة التوتر في دم اللبنانيين. «شو في ببيروت ع الساعة اربعة » حملة الكترونية اطلقها ثمانية مدونين لاعلان رفضهم للتمديد للمجلس النيابي وللمطالبة بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها. «الشبيبة» طرحوا برنامجهم الانتخابي بسخرية على موقع الكتروني أطلقوه وشكلوا لائحة «ابيع نفسي».
هدد الناشطون الطبقة السياسية بأنّها لن "تذوق طعم النوم حتى إجراء الإنتخابات». بالطبع لا تقتصر مطالب هؤلاء على إجراء الانتخابات، بل يريدون أيضاً قانوناً انتخابياً جديداً. كل هذه المطالب يستحيل تحقيقها، فولاية المجلس الحالي تنتهي غداً ليلاً، والتمديد واقع لا محالة. بالنسبة إلى الناشط علي فخري المشارك في الحملة، يحمّل الشاب السياسيين مسؤولية ما وصل البلد اليه. يقول «كانوا يعرفون أنّهم سيصلون الى هذه المرحلة، وكل النقاشات التي اختلقوها حول قوانين الانتخابية كانت مجرد مسرحية». بالعودة الى حملة « شو في ببيروت ع الساعة اربعة » حلل كثيرون ما سيجري في هذا الوقت. قال البعض إنّ المهلة التي اعطتها المعارضة المسلحة لـ "حزب الله" ستنتهي في هذا الوقت. آخرون قالوا إنّ تظاهرة عراة ستنطلق من وسط بيروت. لكن كل هذه التحليلات كانت خاطئة. الناشطون تعرضوا للهجوم نتيجة التوتر الذي خلقوه، فكتب أحد المشاركين في الحملة خضر سلامة على صفحته الشخصية على الفايسبوك أنّ اللوم يقع على «من أوصلك إلى مرحلة نفسية، حيث جملة على الفايسبوك، قادرة على خلق هذا الجو من الخوف والترقب». هكذا، «ما صار شي ع الساعة اربعة» غير أنّ مجموعة شبابية أعلنت رفضها للواقع السياسي في لبنان افتراضياً.