أطلقت «الميادين» حملة «#أطفال_إيجه» على منصاتها الافتراضيةتشرح بو صعب في حديث لـ «الأخبار» كيف خاطر فريق الوثائقي وذهب إلى تلك النقطة واحتمى بالمصادفة ببارجة ألمانية هناك ساهمت في درء الخطر المحدق به. بو صعب المتخصّصة في الوثائقيات الإنسانية، التي وثّقت قبلاً رحلة المهاجرين من الحدود الهنغارية وصولاً إلى لحظة وصولهم إلى الأراضي الألمانية، ارتأت أن تخصّص للمهاجرين عند الشواطئ اليونانية مادة خاصة ضمن فيلم مستقل يُعرض بعد «غدر إيجه». تستحقّ هذه المشاهدات أن تُحوّل إلى مادة تلفزيونية، وتظهر الحالات الإنسانية المزرية التي يعيشها أطفال يعانون الوهن والازرقاق في الشفاه واستخدام المهاجرين لقوارب مطاطية غير آمنة. هذه المشاهدات على أهميتها، لن تنتظر انتهاء العمل التلفزيوني المرتقب. انطلاقاً من أهمية الإعلام وتأثيره، أطلقت «الميادين» حملة «#أطفال_إيجه» أمس على موقعها الإلكتروني وعلى منصاتها الإفتراضية الأخرى. تتضمن الحملة صوراً لأطفال سوريين فُقدوا في منطقة إزمير التركية ويعوّل عوائلهم على إيجادهم. تشدّد بو صعب على أهمية إنتشار هذه الحملة الإنسانية، ولا سيما في البلدان الأوروبية التي وصل إليها عدد من اللاجئين السوريين، وربما هؤلاء المفقودون قد يكونون هناك، علماً أنّ جمعيات ومنظمّات دولية دخلت أيضاً في هذه الحملة الملحة.
«غدر إيجه»، الإسم الذي تنطلق به المخرجة لترصد غدر البحر وأمواجه، التي ما زالت تبتلع المهاجرين، يسعى أيضاً إلى فضح تجّار الموت والأعضاء البشرية. أولئك المهرّبون ـــ كما تشرح بو صعب ـــ سيظهرون عبر هذا الفيلم التسجيلي وهم يهدّدون المهاجرين بقوة السلاح، ويجبرونهم على الصعود إلى قوارب لا يفقهون قيادتها. قد يكون تسليط الأضواء إعلامياً مركّزاً أكثر على اللاجئين السوريين الهاربين من بلادهم المزنّرة بالحديد والنار، لكنّ هذا الفيلم التسجيلي سيُعنى أيضاً بالإضاءة على المهاجرين الأفغان، وعلى غيرهم من شباب المغرب العربي، الذين يعانون الفقر والظلم جراء وقوعهم تحت سطوة تنظيمي «طالبان» و«داعش»، أو عيشهم في أتون النار المشتعلة من كل حدب وصوب.
«غدر إيجه» السبت 19 آذار (مارس) 21:00 على «الميادين»