بدأ العمل في الشتاء الماضي على تنفيذ الألبوم الرابع لأميمة الخليل. الى جانب هاني سبليني، تتعاون المغنية مجدداً مع ملحنين مثل عبود السعدي، وللمرة الأولى مع عصام الحاج علي وباسل رجوب. لا تحبّ الخليل تصنيف عملها في خانة معينة. تفضّل أن تترك الناس يسمعونه ويعطون رأيهم لاحقاً. من ناحية التوزيع الآلي للقطع التي يضمّها الألبوم، لم تتم الاستعانة بالأوركسترا، بل ترافق صوت الخليل فرق مصغّرة وآلات التخت الشرقي في بعض الاغنيات.
في «ظلالنا» مثلاً التي لحّنها باسل رجوب، تجتمع آلات البايس والساكسوفون والدرامز، بينما تضم قطع أخرى الغيتار الكهربائي مع البايس والكيبورد. في «بنت وصبي»، نسمع التشيلو والعود. أما في «رسائل»، فهناك استخدام لآلة الأوبوا. وتشير الخليل الى قطعة من تأليف عبود سعدي تعتبرها «سلسة جداً يرغب المرء في تردادها تكراراً ومراراً».
تعاونت أميمة الخليل مع مجموعة من الشعراء، من محمد العبد الله وعبيدو باشا، اللذين كتب كل منهما نصّين من أغنيات الألبوم، وهاني نديم صاحب نص «ظلالنا»، إضافة الى جرمانوس جرمانوس وزاهي وهبي، ويسري الفخراني، كما لحّن عصام الحاج أغنية مأخوذة من قصيدة محمود درويش «في آخر الاشياء».
تشرح الفنانة لـ «الأخبار» أنّ عنوان الألبوم يرمز إلى «خيباتنا ويأسنا وأملنا ورومانسيتنا والحلم. هو يسخر من حالتنا، فهو كاريكاتوري أحياناً ومحمّل بالفلسفة وبمعاناتنا والشعب الفلسطيني الذي من معاناته تنبثق كل المآسي الأخرى. فأغنية «بنت وصبي» تتكلم عن فلسطين على سبيل المثال».
لكن هل من تحديات صوتية جديدة في العمل؟ تقول أميمة إنّ «التركيز كان على الاداء الدرامي في صوتي، ولم يكن ذلك عبر الموسيقى فحسب. كان هناك إصرار مني على استعمال هذا التعبير في أغنيات الألبوم. قبل إنجاز هذا العمل، كنت قد سجّلتُ مع أوركسترا سمفونية في موسكو بطريقة مباشرة مقطوعة لعبد الله المصري تحت عنوان «أنشودة المطر»، ورافقني فيها رامي خليفة. كان مطلوباً منّي أن أستخدم هذا النوع من التعبير والاداء. وارتأيتُ أن أستعمل الأداء نفسه الألبوم الجديد».
أسلوب الاداء الفكاهي موجود أيضاً في هذا الألبوم، وخصوصاً في أغنيات محمد العبد الله. عن مساهمتها التأليفية في مقطوعات الألبوم، تقول الفنانة: «ليست لدي هذه الموهبة. أترك المساحة للموسيقيين، وأنا أجسّد ما يكتبونه. لست موسيقية ملحّنة، ولكن عندما أؤدي، أضع كل إحساسي ورؤيتي كأنني أرتجل أو أؤلف من جديد. عندما سجّلنا «مطر»، الجميع ظنوا أن رامي أو أنا قمنا بالارتجال، لكن في الحقيقة، كل شيء كان مكتوباً».



إطلاق «زمن»: 6:00 مساء اليوم ــ «فيرجن» (وسط بيروت) ـ مع عرض فيلم قصير عن الألبوم وأعمال سابقة، إضافة الى كلمات لأميمة الخليل وهاني سبيلني