قبل نحو عام، تشكّلت فرقة «وَحْدُن» التي تستعدّ لأمسية مخصصة للفنان اللبناني زياد الرحباني (الصورة) مساء غد في «قاعة بيار فرشخ» في زغرتا، بدعوة من اللقاء الثقافي فيها. أحد منظّمي الحفل نزار عاقلة قال لـ«الأخبار» إنّ الحفل يندرج ضمن الأنشطة الثقافية التي ينظّمها اللقاء الذي تأسّس قبل 5 سنوات، مضيفاً إنّ الثلاثي أدرك أنّ «الناس هنا يحبون زياد الرحباني ويتفاعلون مع أغنياته، فكانت فكرة إقامة هذه الأمسية». قبل نحو عام، كان اللقاء بين وسام جابر وإيلي واكيم اللذين نجحا في خلق أجواء مميزة في الحفلات. من هنا جاء اسم «وحدُن» (المستوحى من إحدى أغنيات فيروز)، وقد حافظا عليها بعد انضمام لبنان عون إليهما. فكرة استعادة أغنيات الرحباني ليست حديثة الولادة، فالثلاثي اعتاد إحياء حفلات موسيقية في حانات الحمرا والجميزة (بيروت)، وكثيراً ما كانت أغنيات «أبو الزوز» تحتل الجزء الأكبر منها. في ما يتعلق بالخلفية الموسيقية لأفراد الفرقة، درس جابر العزف على العود في المعهد الموسيقي، لكنّه سرعان ما انتقل إلى آلة البزق. وبسبب افتقار لبنان إلى الأساتذة، تعلّم الشاب اللبناني العزف عليها بمفرده. هذه الصعوبة التي يقرّ جابر بمواجهتها في بدء مسيرته، قادته إلى التفكير في تأليف كتاب حول البزق، هو في صدد الإعداد له. لبنان عون درس العود أيضاً، لكنّه يرافق الفرقة على الناي، فيما يتولّى إيلي واكيم، مغنّي الفريق، العزف على الإيقاعات. خبرة الثلاثي الموسيقية هي حصيلة سنوات من العمل، كما أنّ لكلّ منهم مسيرته المنفردة مع فرق أو موسيقيين آخرين. اختارت الفرقة تركيز برامج حفلاتها على أغنيات من ثمانينيات القرن الماضي، وخصوصاً أعمال الكبار، أمثال: وديع الصافي وفيروز ونصري شمس الدين. وفي حين تمكنت الفرقة من الاستحواذ على إعجاب روّاد الحانات، لم تتخذ بعد قرار تأليف أغنيات خاصة بها. وفي غياب الجديد على مستوى التأليف، يتجلى الابتكار لدى هؤلاء الشباب في توزيع الأغنيات المعروفة، والمقاطع الارتجالية المنفردة على آلاتهم. ولم يستبعد جابر في حديث إلى «الأخبار» فكرة التأليف في المستقبل القريب.



حفلة «وحدن بغنّوا زياد الرحباني»: 8:30 مساء الغد ـــ «قاعة بيار فرشخ» ــ زغرتا (شمال لبنان) ـــ للاستعلام: 03/155828