لليوم الثالث على التوالي، لا تزال العاصفة «العروس» التي تزورنا حالياً، حديث البلد ومصدراً لتعليقات الفنانين على شبكات التواصل الاجتماعي. في هذا الجوّ العاصف، تحوّلت تلك المواقع إلى المتنفّس الوحيد للنجوم الذين جمعوا حقائبهم بسريّة وفضّلوا الاستمتاع بالأبيض في الريف. عاصي الحلاني كان أوّل الواصلين إلى المناطق الجبلية بصحبة ابنه الوليد، ونشر صورة لهما أثناء ممارستهما رياضة التزلج، وتحوّل إلى دليل سياحيّ على تويتر مغرّداً «بلّش التلج بلبنان هيدي الصورة بفاريا. تفضلوا زورونا أهلاً وسهلاً». بدورها، لم تستطع نجوى كرم كبح إعجابها بالثلج الذي أخذها إلى ذكريات طفولتها، وتحديداً أيام الدراسة. «شمس الأغنية اللبنانية» توسّطت الأبيض والابتسامة على شفتيها في إحدى الصور التي نشرتها. وقد غردّت قائلة: «يا ويلي إذا في أشرف من الثلج. منذ أكثر من عشر سنوات لم أشعر بهذه الأجواء التي تذكّرني بطفولتي، فكيف أنام الآن؟ أنا أجلس بالقرب من النافذة وأنظر إلى الثلج كيف يغزل غزل.

شو بعمل بهالثلج غير إني إلعب وحس بنضافة الجو». عبارات النجمة جاءت عفوية، فهي ابنة زحلة البقاعية حيث ولدت وتربّت، تلك المدينة الجبلية التي غالباً ما يزورها الثلج. منظر الأبيض حوّل نجوى إلى فتاة صغيرة، لكن فرحتها تلك تحوّلت إلى ذنب، إذ غرّدت: «ما إلي قلب آكل ولا نام، آعدي عالشباك. الله، ما أجمل التلج. اعذروني إني انبسطت بالثلج، بعرف في ناس عم تعاني من طوفان الميّ ومن هالعاصفة، حتّى نحنا ومبسوطين منحسّ بالذنب». وعلمت «الأخبار» أنّه فور تساقط الثلج على المناطق الجبلية، وتحديداً فاريا وبعض النقاط القريبة منها، حزمت نجوى أمتعتها إكراماً للزائر، وقد ألغت مواعيدها وأقفلت هاتفها الخلوي وتنقلت بين المناطق وتواصلت مع أقربائها عبر الرسائل الهاتفية القصيرة. و«نكشت» الفنانة اللبنانية أغنياتها التي تتحدث عن الثلج، فأضافت على صفحتها على فايسبوك أغنيتها «لو تعرف بس» التي تقول كلماتها «لو تعرف بس بغيبتك شو صار... جنّيت وطعم الثلج... صاير نار». ورغم وجوده أمس في المناطق الجبلية التي افترشت الأبيض، فإن راغب علامة لم يفصح عن ذلك على تويتر. فضّل الاستمتاع بجمال الطبيعة وسط عائلته وأولاده. نسي الـ«سوبر ستار» الثلج وجماله، وذهب إلى انعكاسات العاصفة وتأثيراتها على النازحين، إذ غرّد قائلاً «والله نمت وعم فكّر بالنازحين من الحرب السورية. شو ذنب الأطفال والنساء والأبرياء واللي ما إلهن ذنب باللي بيحصل. يا ترى، احتموا من البرد والثلج»؟. وأردف قائلاً: «في هذا الجو العاصف والماطر في ناس ماتوا من الماي وفي ناس ما عندا ماي. هيدي من عجايب الدنيي. رغم كل الخوّات والضرائب اللي بياخدوها منّا». يبدو أن الطقس الغاضب، حرّك الفنان اللبناني ليعلن حربه على السياسيين على اختلاف انتماءاتهم، إذ غرّد:«أنا بدّي إعرف كل هالمليارات اللي صرفوها ما قدرت عملت بنى تحتية تمنع السيول في يوم عاصف عن آلاف العائلات والأطفال والنساء». لكن الممثل يوسف الخال نال نصيبه من تأثيرات العاصفة، فقد نشر على تويتر سيارته التي تعطّلت ولحقت بها الأضرار، وأرفق الصورة بعبارة «Even my car أكلت حصة من العاصفة».