بعدما انتهى عرض مسرحيتها «عودة الست لميا» (كتابة وإخراج جيرار أفيديسيان) على «مسرح الجميزة» (الأخبار 1/11/2014) قبل أيام، تطلّ الممثلة رلى حمادة في فيلم «المحطة الأخيرة» (The Last Stop) الذي أخرجه مارسيو كوري وطرح أمس في الصالات اللبنانية (صالات «غراند سينما» و»أمبير»). تجربة جديدة تعيشها بطلة «جذور» لتقدّم رسالة تعبّر عن السلام والتسامح، وتلقي الضوء على قضية اجتماعية مهمة. وفي هذا السياق، تقول حمادة في حديث إلى «الأخبار» «لقد أنجز الفيلم قبل عامين تقريباً، وجال معظم المهرجانات الدولية ونال ثلاث جوائز متنوّعة.

لقد تم تصوير مشاهد «المحطة الأخيرة» بين لبنان والبرازيل، واستمرّ التصوير في لبنان نحو يومين متتالين». وتضيف نجمة «حلاوة الروح» أنها تلعب دور والدة الشابين عادل وطارق اللذين يقرران الهجرة إلى البرازيل عام 1950 ويعيشان هناك فترة طويلة ومن ثم يعودان إلى بلدهما الأم. وتشرح: «إن الشريط السينمائي مستوحى من قصة حقيقية، تروي رحلة شاب لبناني من قرية منيارة العكارية (شمال لبنان) يهاجر إلى البرازيل وتعترض طريقه صعوبات عدّة قبل أن يقرّر العودة إلى وطنه». تصف حمادة تجربتها الجديدة بأنها «جميلة ومشوّقة، وتفتح قضية مهمّة وهي الهجرة إلى الخارج في أجواء مليئة بالذكريات الجميلة والتسامح».
الفيلم مبني على قصة حقيقية عن هجرة شاب من قرية منيارة
وتلفت بطلة «وأشرقت الشمس» إلى أن المخرج مارسيو كوري هو من أصل لبناني وقد تكون عائلته خوري لكن تمّ تغيير بعض الأحرف فيها لتتناسب مع اللغة البرازيلية. وتتابع: «لم يزر المخرج بلده الأم أبداً، لذلك فضّل في «المحطة الأخيرة» أن يتعرّف إلى موطنه عن قرب، ويتنقّل في شوارعه ويطلع على عاداته وتقاليده. استغلّ كوري حضوره إلى لبنان والتقى أجداده وسمع بعض القصص منهم، فكانت تجربة «المحطة الاخيرة» ناجحة وصادقة». وعن أسباب تناول قضية المهاجرين اللبنانيين إلى البرازيل لا في أيّ بلد آخر، تجيب حمادة: «لأن في تلك البلاد يوجد ملايين اللبنانيين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، ولكل مهاجر قصّة مع الزمن والبلد الذي يسكنه وكذلك البلد الذي هاجر منه».
وعن أعمالها الجديدة، تشير إلى أنها ستوقع بداية العام المقبل على مسلسلات لبنانية وعربية لكنها ترفض الحديث عنها حالياً ريثما تتضح الأمور. يذكر أن «المحطة الاخيرة» من بطولة منير معاصري، وإليسا لوسيندا، وكلارا لاباتو، إضافة إلى نخبة من الممثلين اللبنانيين والبرازيليين.




«المحطة الأخيرة»: صالات «غراند سينما» (01/209109) «أمبير» (1269)