فيما تتجه الأنظار غداً إلى الفائز بجائزة «غونكور» الأدبية العريقة، حصد أحد أبرز المرشحين لنيلها الروائي الجزائري كمال داود (1970 ــ الصورة) أوّل من أمس جائزة «غونكور/ خيار الشرق» عن رواية «مورسو ــ تحقيق مضاد» (Meursault Contre- enquête). جائزة ينظمها «المعهد الفرنسي في لبنان» و«الوكالة الجامعية للفرنكفونية» ضمن فعاليات «معرض الكتاب الفرنكفوني» في البيال (ينتهي في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر).
وتنافست «مورسو ــ تحقيق مضاد» مع ثماني روايات فرنكفونية أخرى، قرأها وناقشها طلاب جامعيون من تسعة بلدان عربية، قبل أن تنال 13 صوتاً من أصل 25 لجنة تحكيم تترأسها الروائية اللبنانية ــ الفرنسية نجوى بركات. وحضر الحدث عضو أكاديمية «غونكور» ديدييه دوكوان، والروائي سورج شالاندون الفائز العام الماضي عن روايته «الجدار الرابع» (ترجمة دار الفارابي).
كالعادة، ستُترجم «مورسو ــ تحقيق مضاد» إلى العربية، بعدما حاكت بلغتها الفرنسية قضية «الهوية» بأسلوب انسيابي وجذّاب، متكئة على الرواية الشهيرة «الغريب» للكاتب الجزائري ــ الفرنسي ألبير كامو، لكن بمقاربة مختلفة. الرواية تطرح أسئلة حول الجزائر، وعلاقتها بماضيها الاستعماري.
الآن حصد كمال داود جائزة «غونكور/ خيار الشرق» بنسختها الثالثة، فهل يكون هذا العام رابع عربي يفوز بجائزة «غونكور»؟