أخيراً، بعد جولة من البحث امتدت أشهراً، اختارت قناة «الجديد» ريما كركي لتقديم برنامج «للنشر» بعد مغادرة طوني خليفة إلى mtv. لم تعلن المحطة رسمياً عن تلك الخطوة، لكن لا أسرار في عالم الصحافة. لم يكن سهلاً اختيار كركي للانضمام إلى «الجديد»، فهي عملت ضمن فريق «المستقبل» لزهاء 14 عاماً، وتنقلت بين «عالم الصباح» وبرامج عدة؛ كان آخرها «لايك هالحكي لايك» في رمضان الماضي. كانت عين «الجديد» على كركي منذ فترة طويلة، لكنها لم تجد الفرصة المناسبة لعرضها عليها.مفاوضات طويلة تمّت بين الإعلامية والقائمين على القناة، وأفضت إلى توقيع الاتفاق، وتقرر أن يكون 29 الشهر الجاري الإطلالة الأولى لكركي على «الجديد». في المقابل، لبّت المحطة معظم شروط ومطالب كركي المحقّة، أوّلها تشكيل فريق عمل كبير ومتنوّع للبحث عن أفكار اجتماعية تهمّ مختلف الأطياف، مع المحافظة طبعاً على الفريق القديم الذي عمل مع خليفة طوال 7 سنوات. وكذلك، خصّصت المحطة ميزانية مفتوحة للبرنامج الذي تعوّل عليه، وتعتبره الأوّل ضمن برامجها، ووحده القادر على جذب أكبر نسبة من المشاهدين.

كما اشترطت الإعلامية تغييراً في نكهة وروحية «للنشر»، لأنها لن تحلّ مكان خليفة، بل تقدّم صيغة جديدة من البرنامج الذي سيسجَّل في استديوات المحطة الجديدة في منطقة المنصورية. ويعوّل القائمون على القناة أهمية كبرى على النسخة الجديدة من «للنشر»، لذلك أجروا تعديلات لافتة في العمل كي يصبح ملائماً لشخصية كركي الجديّة والأعمال المحبّبة إليها. كما أوكلت إلى فريق العمل مهمات عدّة، فالمراسل الذي يُشرف على قضية ما سيشارك الإعلامية مباشرة على الهواء في توضيح تلك المشكلة وكيفية حلّها. تعرف كركي أن تلك التغييرات في نهج البرنامج لن تغيّر خلطته الاجتماعية، وهو المكان الذي يعتبر ملعبها الواسع، فهي ضليعة في مختلف المجالات وتتابع كل التطورات الاجتماعية، كما أنها ناشطة، ولو بنسبة قليلة، على مواقع التواصل الاجتماعي.