في 1986، بدأ روبرت مردوخ ينقل إمبراطوريته الصحافية إلى العصر الإلكتروني. ومنذ ذلك الحين لم تعد أصوات آلات الطباعة الحديدية تُسمع في أروقة الـ«تايمز»، قبل أن يتغيّر الوضع قبل فترة. وسط زحمة التكنولوجيا وهستيريا التطوّر التي تضرب العالم، تضج هذه الأصوات اليوم في مبنى الصحيفة البريطانية الجديد «بايبي شارد» (جنوب شرق لندن).
لكن الأصوات المسموعة هناك غير حقيقية، إنّما تُبث من خلال مكبّر صوت مثبّت في وسط غرفة الأخبار. «في البداية، بدا الأمر غريباً»، قال أحد المراسلين لصحيفة الـ«غارديان» البريطانية. وأضاف: «فريق العمل ارتبك وخصوصاً أنّنا لم نُعلَم مسبقاً». هذا الارتباك دفع ببعض الموظفين إلى تسجيل اعتراضهم، لكن من دون جدوى.
في هذا السياق، أكدت نائبة رئيس القسم الرقمي في الـ«تايمز»، لوسيا آدمز، أنّه لطالما شكّلت التكنولوجيا «جزءاً أساسياً في عمل صحيفتنا. قد تكون آلة الطباعة قديمة، لكنّها تعتبر تكنولوجيا في النهاية».
من جهته، كشف الممثل الأميركي طوم هانكس الأسبوع الماضي عن تطبيق جديد يساهم في إعادة إنتاج نوستالجيا استخدام آلة طباعة تقليدية، أطلق عليه اسم Hanx Writer. يساعد هذا التطبيق الناس على كتابة الرسائل الإلكترونية والقصص عبر آلة طباعة افتراضية، مقرونة بصوت أزرار تلك التقليدية. هكذا، لفتت الـ«غارديان» إلى أنّه إذا كانت الـ«تايمز» تريد زيادة أعداد السباقات الصحافية، فهي بالتأكيد «تتناغم» مع النجم الهوليودي. هنا، أوضح كلينتون ميلز، المدير التنفيذي لشركة Hitcents الأميركية، التي ابتكرت التطبيق، أنّ أكثر ما يجذب في الموضوع هو «سماع عمل الآخر. صوت آلة الطباعة سيشعرك بأنّك تصنع شيئاً مميّزاً».