أنتَ، يا مَن لا يزال يقول: آملُ وأنتظِر...؛رتِّبْ حياتكَ دائماً على أساسِ أنكَ ميْتْ!
لا تنتظرْ خلاصاً، ولا تحلمْ بقدومِ الغد!
المستقبلُ هو ما ضاع من ماضيك،
والأبديةُ هي ما سبق أنْ كانْ...
فإذن، لا تنتظرْ، ولا تَأملْ!
فقط، استَلْقِ داخل صندوقِ ظلامك
وصَدّقْ مَن قال لكْ:
وُلِدتَ ميْتاً، وتُواصلُ حياتكَ ميتاً.
آب/2013

وعدُ القاتل



ذاك الذي سيفُه على عنقي، وحذاؤهُ على قلبي؛
ذاكَ الرسولُ، الوَدودُ، القاسي، المتجبِّرُ،
المعْتِمُ، الحنونُ... الحنونْ...
ذاك الذي: الوردةُ بين أصابعِهِ، والمسدّسُ تحت إبطِهْ؛
ذاك الذي أخي، وشبيهي، وحارسي؛
ذاك الذي «أنا» في أوهامي...؛
كلما عاتَبتُهُ على ما فعلَ بحياتي
يَتبسَّم ويُبَشِّرني:
لا تقلقْ!
غداً، ساعةَ يحينُ موعدُك،
سأبعثُ بكَ إلى الجحيم
مُكَفّناً بالأزهار
ومدفوناً في قارورةِ عِطر.
آب/2013